وقد أشكلت هذه الآية على )وإن كان رجل يورث كلالة( ذلك إشكال المراد بالكلالة في قوله تعالى: نوم
يستفتونك )) :ءاسنلا ةروس رخآ يف ةيلآا ىلإ هدشرأف ، ًاريثك ﷺعمر بن الخطاب ، و سأل عنها رسول الله
ولد. لا، فالكلالة: من لا والد له و((ةللاكلا يف مُكيتفيُ اللهُ لُقدقيق الفهم وجيده في هذا استدلال علي بن أبي طالب بآيتين من كتاب الله على أن أقل مدة الحمل ستة ومن
)وفصاله في عامين( - و قوله تعالى: )حمله و فصاله ثلاثون شهرا (قوله تعالى: أشهر: حقيقة و إضافية ، فالحقيقة تابعة لقصد وقد نبه العلامة ابن القيم رحمه الله إلى أن دلالة النصوص نوعان
المتكلم و إرادته ، و هذه الدلالة لا تختلف .و الإضافية تابعة لفهم السامع و إدراكه وجودة فكره و قريحته ،
وصفاء ذهنه ، ومعرفته بالألفاظ و مراتبها.ية له ، وكان الصديق وعمر و أكثرهم روا للحديث، كان أبو هريرة و عبد الله بن عمرو أحفظ الصحابة وقد
وعلي و ابن المسعود وزيد بن ثابت أفقه منهما ، بل عبد الله بن عباس أفقه منهما ومن عبد الله بن عمر.إنك ستاتيه و تطوف به _ :على عمر فهمه إتيان الحران عام الحديبية من إطلاق قوله ﷺأنكر الرسول وقد
العام الذي يأتونه فيه. فإنه لا دلالة في هذا الفظ على تعين -شمول لفظه )لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل كبر (على من فهم من قوله: وأنكر
لحسن الثوب و حسن النعل ، و أخبرهم أن الكبر بطر الحق و غمط الناس.: التفاوت في الحصيلة العلمية :الثاني السبب
أعظم أسباب اختلاف الفقهاء تفاضلهم في العلم ، أعني علم الكتاب والسنة، فالفقيه كلما كان أعلم بالكتاب من
، فإن و السنة كان حكمه أقرب إلى الصواب ، وإذا كانت آيات الكتاب معدودة محصورة يمكن الإحاطة بها
الرسول يقول القول أو يفعل الفعل ، انكثيرة يصعب الإحاطة بها و إحصاؤها ، فقد ك ﷺأحاديث الرسول
فيحضره الثلاثة و الأربعة من أصحابه أو أكثر أو أقل ، ولم يكن يسمع كل أصحابه أو يرون كل اما يفعل أو
كانت سنته محفوظة عند مجموع الصحابة ، ولم يجمع فرد من الصحابة " ﷺيقول ، فلما توفي الرسول
الصحابة يتفاوتون في حفظ السنة. انوكجميع السنة في صدره أو في الكتاب،