تفريغ جميع محاضرات فقه المقارن

أن لا يكون موضوعه مما تعم به البلوى ، فلم يعملوا بحديث رفع اليدين عند الركوع في الصلاة -

كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح الصلاة وإذا كبر الذي رواه ابن عمر قال : ( إن النبي

للركوع وإذا رفع رأسه من الركوع ) فقالوا بعدم رفع اليدين عند الركوع في الصلاة ، في حين

ذهب غيرهم إلى مشروعية رفع اليدين.

ا بحديث ولمعي ملف ،هيقف ريغ هيوار اذإ ةصاخو ، ةماعلا لوصلأاو سايقلل ًافلاخم نوكي لا نأ -

[ لا تصروا الإبل والغنم ، فمن ابتاعها فهو الناقة المصراة ، فعن أبو هريرة قال رسول الله

بخير النظرين بعد أن يحلبها إن شاء أمسك ، وإن شاء ردها مع صاع من تمر ] ، وهي التي جمع

ل العامة من لبنها في ضرعها عدة أيام ، لأن أبو هريرة راويه غير فقيه والحديث يخالف الأصو

جهتين :

مخالفة قاعدة ( الخراج بالضمان ). الأولى :

مخالفة قاعدة ( المثلي يضمن بمثله ، والقيمي يضمن بقيمته ). الثانية :

فلم يأخذ الحنفية بحديث المصراة في حين أن غيرهم أخذ به ورد على الإشكالات التي أثاروها.

ةلزنمب مهلمع نلأ ةنيدملا لهأ لمعل ًاقفاوم نوكي نأ داحو المالكية اشترطوا للعمل بخبر الآ

ورواية جماعة أحق أن يعمل بها من رواية الفرد. و لأن أهل المدينة ، ﷺالرواية عن الرسول

.ﷺأدرى الناس بآخر ما ورد عن النبي

(لك في الموطأ: حيث قال الإمام ما )البيعان بالخيار مالم يتفرقا (ولهذا لم يعمل المالكية بحديث:

، فيي حين أن الشافعية و الحنابلة عملوا )ليس لهذا عندنا حد معروف ولا أمر معمول به فيه

بمقتضى الحديث و قالوا بخيار المجلس لأنهم لم يشترطوا في الحديث ما اشترطه المالكية ، و إنما

اشترطوا صحة الحديث فحسب.

: لأصوليةالاختلاف في القواعد االسبب السادس:

و المراد بالقواعد الأصولية: الأسس و الخطط و المناهج التي يضعها المجتهد نصب عينيه عند

لكي يشيد علها صرح مذهبه و يكون ما يتوصل إليه ثمرة و نتيجة البدء و الشروع في الاستنباط ،

لها. وهذا الاختلاف في القواعد الأصولية من أهم أسباب الاختلاف.

.و القواعد الأصولية بعضها مرجعه اللغة ، و بعضها العقل

:ومن أمثلة الاختلاف في القواعد الأصولية