رواية صنعائي د. نادية الكوكباني

(Ammar) #1

نادية الكوكباني صنعائي


كان آخر ما توقعته هو تأخر "حميد" عن موعده عشر
عتقدت فرحته باليوم الذي دقائق. اعتقدت لهفته للقاء مثلي... ا
وافقت على قضائه معه يفوق فرحتي... اعتقدت أشياء كثيرة انتهى
هنإ لاق .ًاريحمو ًادراب ناك هراذتعا !ةريبك لمأ ةبيخ ىلإ رملأا اهب
مغر ؛رجفلا نم ةركبملا ةعاسلا كلت يف ًادبأ يروضح عقوتي مل
.هعم تُ موافقتي! لم أشأ تعكير صفو اليوم. قبلت اعتذاره، وسر
لعجائزها من ،اهرجفلو اهل بح يْ حانجب ةنيدملا يف ةقلحمُ تُ نك
ريسلاب عتمتلاو ًاركاب ظاقيتسلاا ىلع الرجال والنساء وهم يتسابقون
في المدينة دون ضجيج المارة أو لعب الأطفال. المدهش هو
شعورهم بحقهم في التمتع بمدينتهم وأوقاتها ولن يفرطوا فيه.
نُبلا لوانتل "ةدرو ةرسمس" هاجتاب "ديمح" عم استقبلوا خطواتي
الصنعاني مع الحليب بمحبة وترحاب. أغافلهم بالسلام والابتسام،
وأستدرج حديثهم عن ذكرياتهم السابقة في المدينة وأحلامهم
المستقبلية لها، فأستكمل ما لم يقله لي "حميد" وما لم يعشه: من
تداهمهم أحداث نبتت تغضنات وجوههم ومن بريق أعينهم عندما
فجأة في جدار الذاكرة.
"مجنونة الفجر"، هكذا يطلقون عليها، مرت من أمامنا وهي
قائلة: "النساء هن حق الرجال". ""حميدو باتجاهنا أناتطيل النظر
مضت من أمامنا دون أن يعلق على حديثها أحد، وكأن ما قالته هو
حكمة سمعوها من قبل أو تعودوا على سماعها منها. كان جسدها
ةريثك عبُط هيلعو نكاد ينب هنول ًلايوط "تيكاج" يدترت ،ًافيحن
لماك فِ خُ ي مل ءاطغ اهسأر ىلع .ماعط اياقبب ةخستم ،ةماتق دشأ
حذاؤها كان ختلط نصفه الأبيض مع نصفه الأسود، شعرها الذي ا
Free download pdf