رواية صنعائي د. نادية الكوكباني

(Ammar) #1

نادية الكوكباني صنعائي


لزانم ضعب ةريثكلا هدوقع ضعب نم رهظيو زيمم ًاضيأ فقسلا
المدينة المترامية الأطراف، مع استنشاق بعض "أجوال"مزروعة
في علب معدنية وفخارية لهواء المدينة المنعش. من يسقي هذه
روعات؟! هل يسكن "حميد" هنا، أم كما قال في المدينة المز
الجديدة؟!
خلعت عني البالطو الأسود وغطاء الرأس واستلقيت أمام
النافذة ليرتاح جسدي بعد جهاد الحمام التركي. للحظات شعرت
.ةءافغإ يف تُ حر ،يريرس ىلعو ،يلزنم يف يننأ
مقابلة لا ىرخلأا ةهجلا ىلع قٍ لتسم "ديمح" !ةأجف تظقيتسا
ءادغلا !كتوفغ يف كجاعزإ أشأ مل" :رربو رداب .ينلمأتي ،ًامامت يل
في صالة المعيشة، والقات مغسل وجاهز، وشراب الزبيب
كل تيه انأو ...كدوعص ءانثأ هيلع تِ ررم رخبملا ءاملاو ريعشلاو
صبحية!". اقترب مني ومد يده لغلق النافذة التي نمت تحتها، حتى
وأتوعك... راح يستنشق بقوة نسمات الريح التي لا يلفحني الهواء
دخلت وحملت معها رائحة الحناء في شعري. قال: "رائحة الحنا
تدوخني نشوووة!".
لا أدري سبب وجومي! أتأمل "حميد". يلفني عالم من
الأساطير؛ عالم أبي وأمي، جدي وجدتي، حكايات أهالي المدينة
صص الحب وخلق وسمرهم اللذيذ وعالمهم الخاص في عيش ق
رغبات الحياة للحياة...
يد "حميد" تتسلل إلى شعري، يدس وجهه فيه، يرتفع شهيقه
للتمتع برائحة الحناء المنبعثة منه، بلل شعري زاد من شعوري
بأصابع "حميد" تسير في أرجائه، في أرجائي، طواني بين
Free download pdf