نادية الكوكباني صنعائي
ص راؤهم!...
صديقة، هذا كل ما أحتاجه الآن. أبثها أحزاني وأفراحي
وتناقضاتي، تنصحني ماذا أفعل وما هي الخطوة التالية لأي مشكلة
تواجهني... انتظرت أشياء كثيرة لحين وصولي إلى وطني؛ ولكني
لم أجدها. الحبيب الذي سرت في دمائه أنفاس المدينة، والصديقة
! لا شيء حولي هالى تفاصيلالتي عاشت تفاصيل العمر مارة ع
غير السراب الذي يزيد ظمأ حنيني لحياة لم أعشها!...
أبي! لا أعرف هل ألومك وأعاتبك على اقتلاعي من جذور
وطني ومحاولة غرسي في وطن آخر، أم أشكرك لأنك أضفت إلى
نلآا يعم تنك ول !كليحر دعب كعم هايحأ رخآ ًارمع يرمع
كيت لك عن "حميد" وعما فعله لوضعت رأسي على ركبتيك، ولح
بي، ولبكيت وأنا أشرح لك صدقي الذي لم يقدره، وحبي للمدينة
الذي سخر منه. أنت الوحيد الذي سيفهم ما يدور في أعماقي؛ لأنك
مغر ،يمأ دوجوب ىتح ،ًاضوع كل دجأ لاو ،يقيدصو يبأ تنك
محاولاتها المضنية لتفهم ما أعاني بعد رحيلك.
عناقك لا شيء يمكن أن يحتويه غير حزني هذا المساء
يعازتنا تَ لواح يذلا ينزح .الحنون وتربيتك الهادئ على كتفي
ناك ،تقشع يتلا ةنيدملا يف كتايركذ درسب ،ًارارم هنثارب نيب نم
يزداد كلما أوغلت في السرد. أمنيتي كانت في عيشها معك يا أبي!
مدينتك لهلأ نإ يل لقت ملو تَ لحر !ةرئاح ينتكرتو تَ لحر
ىلعو داؤفلا ايانح يف اهسرغ نونقتي مهنأو ،بَ لاخم "صنعاء"
محياهم ابتسامة عريضة!