رواية صنعائي د. نادية الكوكباني

(Ammar) #1

نادية الكوكباني صنعائي


رجال تكالبت عليهم أمراض .أصواتهم المتذمرة ترتفع بالشكوى
الشيخوخة من جهة، وأمراض الزمن من جهة أخرى. أسمعهم
لآن مع مناضلين قدموا كل ما لديهم بأسى وأسأل نفسي: هل أنا ا
فداء للوطن ولنصرته، أم مع مقهورين من ضياع هذا الوطن،
واقتسام حفنة يقولون عنها إنها فاسدة لثرواته، والأدهى اقتسامهم
لتاريخه، كما دل عليه غمزهم ولمزهم بكلام يوحي بهذا؟!!!
كم يلزمني لأعرف هذا التاريخ الذي يحكون عنه؟! ولماذا لم
نظرات أحد هؤلاء لتساؤلاتي أو حتى بحثي؟ ً اردصم ًاموي نكي
ي نيع هب تقتلا املك ؛ينع فرطلا ضغي مل ًابيرقت وه .ينتريح
يف ةبغار حملامو ةيناح تارظنب ي ف ًاقلحبم هدجأ ًاراسي وأ ًانيمي
الحديث معي لكنها تنتهز الفرصة المناسبة. كأن ذلك الوجه قد مر
؟نيأ نكل ي لع
لنا. تسنى لي دخول هذا القصر الرئاسي، الذي يحلم وص

. زادت مساحة القصر حتى أكلت بشراهة منطقة بدخوله الكثيرون
"النهدين" كاملة، وارتفعت أسواره حتى حجبت ما خلفها.
"النهدين" هي التسمية التي أطلقها الجيش المصري أثناء تواجده
مة". المثير لمؤازرة ثورة اليمن، وكان اسم الجبل هو "الأك
للاستغراب هو ذلك المسجد داخل القصر، المسمى "مسجد
النهدين"!
رصقلل ةيسيئرلا ةباوبلا نم ةلفاحلاب ًابيرقت نيتقيقد ةدمل انرس
حتى وصلنا إلى بوابة أخرى تم فيها تفتيشنا ومرور حقائبنا على
الجهاز الإلكتروني ومن ثم الانتقال بحافلات صغيرة إلى مكان
لم يكن القصر ببساطة أو حتى فخامة القصور الرئاسية الوليمة.

Free download pdf