رواية صنعائي د. نادية الكوكباني

(Ammar) #1

نادية الكوكباني صنعائي


خاصة في شهر رمضان. أعوض تلك الفترة وأفتح المرسم ثلاث
ي بعد صلاة التراويح، إلى منتصف أ ،ةعساتلا نم ،ًلايل تاعاس
الليل. طغت صلاة التراويح على معظم مساجد اليمن في العشر
يف ضعبلا اهنسحتسا ،يباهولا بهذملاب ًارثأت ،ةريخلأا تاونسلا
ًاظفاحم رخلآا ضعبلا اهيدؤي لاو ،ةثيدحلاو ةميدقلا ءاعنص دجاسم
الدينية، على المذهب الزيدي، الذي لا يحب المغالاة في الشعائر
.ةعدب ةلاصلا هذه ربتعيو ،سانلا ىلع ًافيفخت
الليلة الماضية، جاء "العم عبد الله تقي الدين"، من سكان
"حارة الطواشي"، ذات المنازل الكبيرة والفخمة، والتي بني فيها
مسجد رسول سلطان الهند "الطواشي" إلى الوالي العثماني محمد
عندما سألته، ولا أعرف سبب باشا، فسميت باسمه، هكذا أخبرني
حدة صوته وهو يجيبني. جلب معه بعض ملابسه القديمة،
المشغولة باليد، لعرضها وبيعها في معرض المرسم المتواضع.
،"ْهَبَعلا"سألته عن السبب. قال: "إنه أفضل مكان يضع فيه
الصوف التي حاكتها له أمهُ بيدها؛ لأن من سيطلب شراءها
."!يتنب اي تنأ هنيددحت ًلايلق ًانمث عفد ول ىسيشعر بقيمتها، حت
،"ْهَبَعلا" سبل نوذبحي لا اوحبصأ هدلاوأ نلأ ضاعتملااب رعشي
بحي لا .تابسانملا يف ولو ،اهسبل ًاضيأ مهدلاوأ نوملعي لاو
انسلاخ أولاده وأحفاده عن عادات المدينة وتقاليدها. سمح لهم
د بيت صنعاء في بالخروج منها لإصرارهم على ذلك، ولم يع
"حارة الطواشي" قادرا على تلبية احتياجاتهم الحديثة؛ لكنه يقول
إنه لم ولن يسمح لهم بتجاهل تاريخها وعاداتها وتقاليدها.
Free download pdf