رواية صنعائي د. نادية الكوكباني

(Ammar) #1
نادية الكوكباني صنعائي

...! غلغي


"ديمح" ي لع بدت الصورة ضبابية في مخيلتي بعد أن سرد
لاضف "ديمح"و يبأ نأ ًاضيأ يل ادب .ةرتفلا كلت نع هفرعي ام
.ةصاخلا هتقيرطب ل^ ك نكل ؛حيحصتلاو ةهجاوملا ىلع برهلا
والدي هرب بجسده وعائلته وذكرياته خارج وطنه، انهزم أمام
حفنة من الانتهازيين عادوا ليجنوا ثمرة غيرهم وليأكلوا رزق
هزم أمام حفنة من الفاسدين الذين اعتبروا أن الآخرين. و"حميد" ان
الوطن ملكية خاصة مادام لديهم المال.
اكتفى والدي بتلميع ألمه كل مساء، والنوم بهدوء. واكتفى
"حميد" بزراعة ذكرياته في أرجاء المدينة وريها بدموعه كلما مر
بها وتنفس عبق الحياة من جديد. كلاهما رفع الراية البيضاء وآثر
سلامة على المواجهة وقول "لا"، ولو على حساب أشياء كثيرة ال
يخسرها. والدي كان لديه عائلة يخشى عليها، ظلم نفسه وظلمنا
باختياره للمنفى وحرماننا من وطن ننعم بالحياة على أرضه!
و"حميد" ماذا كان لديه ليستسلم ويقدم استقالته ويواصل بقية حياته
ياته وبحبه للمدينة القديمة؟! ماذا لديه ركذب ىنغتي ههجو ىلع ًامئاه
...!؟ءاتشلا رخآ ىتح كارح نود هرحجُ يف نمكيو نيكتسيل
"حميد" جبان، فضل الهروب باستقالته على مواجهة أسبابها.
،ملظلا ةهجاوم .يبأ اهلمتحي مل امك ًامامت ،ةهجاوملا لمتحي مل
يس لهم ل ًاسانُأ بلطتت ،كئاذيإ ىلع نورداق مه نمل "لا" لوقو
صفات "حميد" أو صفات والدي. هذا هو الأمر ببساطة.
Free download pdf