رواية صنعائي د. نادية الكوكباني

(Ammar) #1

نادية الكوكباني صنعائي


في مرسمي أتنقل بخفة، مرتدية ملابس ملونة، أتحلل من
سواد البالطو خارج المنزل. لم يعد ظهور شعري مشكلة لزوار
راظنلأل ًاتفلم سأرلا ءاطغ نم رهاظلا هفصن دعي مل امك ،مسرملا
الحياة تثير خارجه. "مقارم" غطاء شعري الصارخة بألوان
الانتباه، ربما أكثر مما يظهر منه!
من القاهرة، بعد أن قضينا 2000 ماعلا يف يمأ عم تُ دع
فيها تلك المدة الطويلة. عدنا بشكل نهائي، تحديدا بعد وفاة والدي
بعام واحد. ورغم حب والدي العظيم لليمن، وبالذات صنعاء، لم
زيارة، من منفاه الذي لا باب نم ولو ،اهل ةدوعلاب ًاقلطم ركفي
اختاره بكامل إرادته، ليكون القاهرة منذ أوائل السبعينيات، كما لم
اهيوتحي ةيدبأ ةقوشعمك ،ءاعنص ًايجانم ثيدحلا نع ًاموي فقوتي
ًاظفتحم ،نكل ليلة بين جوانحه، يطبق عليها جفنيه وينام قرير العي
بالصورة التي يريدها، وربما الصورة التي غادرها قبل انقضاء
فشتري حابص لكو ،حابص لك ينميلا نُبلا لوانتي .نينسلا كلت لك
صاخلا اهقاذمب ًايشتنم ،لٍ اع تٍ وص رادصإ اًدمعتم ىلولأا ةفشرلا
بأناقة أي النار، يقسم ىلع هيديب اهصمحي وهو اًرارم هتُبْقار .هيدل
متوفرة إلى نصفين، غامق وفاتح، ثم يضيف لها بعض كمية
الهيل، ويطحنها بكميات قليلة، حتى لا تفقد نكهتها التي يحب.
، أو ماذا يشعر؛ لكني صنعاء نع ركذتي اذام ًاموي هلأسأ مل
يف لملأا نم دٍيزمب ةظحللا هعم شيعأو ،اهتاذ ةوشنلاب رعشأ تنك
فعل هو، حتى لو جرحته بل وبناء ذكريات لي فيها، كما هاالعودة ل
أدمته وتركته ينزف حتى كاد أن يموت!...
Free download pdf