رواية صنعائي د. نادية الكوكباني

(Ammar) #1

نادية الكوكباني صنعائي


كأبي. ًلاجر بحُأ نأ تينمتو ،يتدج تببحأ
***
."حميد" لم يكن مثل جدي أو أبي
قابلته لأول مرة عندما جاء إلى المرسم كزائر عادي يريد
ونادرا ما – شراء لوحة لمنازل صنعانية متجاورة. ولأنه يمني
يزور اليمنيون المرسم، ولأنه أنيق وثيابه نظيفة جدا ووسامته
مثيرة للانتباه؛ داهمتني مشاعر متناقضة؛ لكنها كانت طازجة
ة في ظهيرة صيف حار...دراب ةهكاف لوانتك ينتجهبأ ،ي لع
ةٍمامحك نوكأس ينأب رعشأ ينلعج ،ًاعراف لي حجمهبدا
يغمرها الدفء والسكون في حضنه... هكذا! صورة لا أعرف
!يتركاذ ىلإ تدعص قيحس دٍاو يّ أ نم وأ ينهذ تمهاد فيك
ةحوللا ىلع هعم مهافتأ انأو يتلاايخ نم تصلخت ةٍبوعصب
لا أفكر فيه بقية اليوم. لكني وقيمتها، وبصعوبة أكثر حاولت أ
بسهولة نمت ليلتها في المرسم منتشية برسم سيناريو لقضاء ليلة
سمر صنعانية ساحرة!...
لم يعد بعدها "حميد" لأخذ اللوحة كما وعد، ولم أعد أنا
لخيال البارحة برفقة رجل صنعاني، حتى أنني تجنبت النوم في
امة الطويلة والمنكب المرسم بعدها لشهور، لأتخلص من تلك الق
العريض والوجه القمحي بعينيه العسليتين وأسنانه البيضاء
المتراصة!...
***
Free download pdf