نادية الكوكباني صنعائي
العابرة، وهذا ما يحزنني الآن، بل هذا ما يقتلني! هل أستحق هذه
!؟اهب رُّمأ بح ةبرجت لوأ يف ةمدصلا
وتولى السير بهاستيقظت كمن مسه جان فجر اليوم التالي
إلى حيث يريد. توجهت إلى "حارة بحر رجرج" باحثة عن بيت
وحياته، عن المرأة التي تنقصني، ""حورية"، عن "مسك حميد
وربما عن الرجل الذي فقدت! لم أجدها. دقي على الباب في تلك
الساعة المبكرة أزعج الجيران وأثار انتباه المارة. في انبلاج
على الباب عبارة: "هذا البيت محجوز من الضوء الشفيف رأيت
دبع دمحم موحرملا ةكرت يف تُّ بلا متي ىتح ةناملأا ةمكحم لبق
الله...".
وقفت واجمة. التقت عيناي بامرأة مارة في ذلك الفجر
تجاوزت منتصف العمر، قصيرة لدرجة أن الستارة التي ترتديها
لك لفت ذل ،اههجو ىلع ًاماثل عضت لا .اهفلخ بحسنم اهفصن
انتباهي تلك الهالة التي تشع من وجهها وتبعث على الطمأنينة.
دق الباب يا بنتي! صدقيني ب نفسش وجهت كلامها لي: "لا تتعبي
أيام. كانت تتجول في من ما عدرجعش البدة، ما ابسرناهاش
ة كأنها في جبال قريتها، ما لبستش يومالحارة بملابسها الزاهي
بعد الفجر أو رتنا إلا في أوقاتها المفضلة ولم تخرج من حا ،سوادنا
قبل المغرب. ما عترجعش؛ قد لبست السواد، اتشحت به، وما
خلتش حتى عيونها لتبسر الطريق. ما عدرجعش "بدة بحر
."!رجرج"، صدقيني ما عترجعش
أين اختفت "حورية"؟! وهل لي الحق أن أناديها بـ"مسك"،
أشقاؤها من المنزل؟! هل تسميها؟!! هل طردها "حميد"كما فضل