رواية صنعائي د. نادية الكوكباني

(Ammar) #1

نادية الكوكباني صنعائي


تناسلت منها قبائل اليمن في طرفها الشمالي، قبيلتا "حاشد"
و"بكيل"، القويتان الحاكمتان في المناطق الشمالية. اكتفى بما لديه
وببعض المال الذي ورثه عن جدي.
وجهته كانت صنعاء وهي تدخل عالمها الجديد، صنعاء
التي تستعيد أجزاءها بعد : فهيرالمدينة التي سمع وقرأ عنها الكثي
أي خراب يصيبها عبر ألفي عام، وتعيد قمرياتها المدورة صفاء
ضوء القمر، ويغزل بهاء معمارها المزين بالجبس دلال العذارى
ولوعة المحبين... لأزقتها رحابة قلوب ساكنيها، ولدفء سورها
من حرارة احتضان الأحبة. دبيب الحياة في بشرها وحجرها ينبع
اونسحأف اهوعنص نم اهلهأ .اهب اهلافطأ هلو نمو اهراجشأ ةرضخُ
الصنعة، صنعة البناء وصنعة فن زخارفها وفنونها المروية
،ئفادلا يقرشلا اهلبج "مقن" :نيلبج نيب اهعقوم اوقتنا .ةانغمُلاو
و"عيبان" جبلها الغربي الحامي؛ ليسكنوا فيها ويستكينوا بها.
صنعاء... هتلبِق تناك هلك اذهل
***
اجتزأتها من – كما يقول العلماء–هل أمتلك جينات وراثية
والدي الذي كان يعشق صنعاء، وضحى بروحه فداء لها؟! أم أن
عشقي لها نتيجة حديثه الحاني عنها كآلهة مقدسة تم انتهاك قدسيتها
وجلالها بالتخريب والنهب وبالإهمال على مر تاريخها؟!
الحديث في أشياء كثيرة ونحن نعبر أبي كان لا يتوقف عن
،ةسردملا نم ،عماجلا نم :هاجتا لك نم انلزنم ىلإ ًلاوصو ةقزلأا
أو حتى من السوق. يمسك بيدي ويضغط عليها في كل ركن حميم
إلى قلبه وذاكرته. حديثه كان يشعره بالراحة، حتى لو لم أفهم ما
Free download pdf