رواية صنعائي د. نادية الكوكباني

(Ammar) #1

نادية الكوكباني صنعائي


ا المعجبون بحياكتها. ومنذ أصبح عمري الملح". أصبح لها زبائنه
اهبعت يزاوي لا ديهز رعسب رجاتل اهعيب ةمهمب موقأ انأو ًاماع 12
ةدوج يزاوي امب رعسلا عفر ىلع اهُتضرّ ح .حبر نم هينجي ام مامأ
.اهبعتل ًانمث هبلطت امل خضر اهدنع !هريغل عيبن أن خياطها، وإلا
،هيلع دمتعأ لاً جر ينباتلقيت أنا أول جزاء لي بقولها: "أصبح
."!هيبأ نبا ،ديمحب يرابلا ينضوّع
الفقر تلك الأيام جعل البعض يكتفي برؤية الآخرين يأكلون،
بينما نحن صار وضعنا المادي أفضل. استطاعت أمي أن توفر
بعض المال لنوائب الدهر، كما تقول، دون أن تحتاج لأحد.
ي لع نانئمطلااباعتمادي على ذاتي منذ وقت مبكر أشعر أمي
أستطيع تدبر أموري؛ عكس و"مفحفح" وبأني "ابن سوق"
"حسن"، الذي أنهكها بكسله واتكاليته لدرجة تثير استغراب كل
من يعرف أننا شقيقان ومن بطن واحدة.
***
لافطلأا راوج ىلإ ةجهبلاب روعشلا ي لع ىغطيو نلآا ريسأ
في "صندقة" يصنعونها من الحديد وهم يبيعون الحلويات البسيطة
فيما أو يؤجرون دراجاتهم ويغلقونها بمفتاح عند عودتهم للمنازل،
أو يساعدون الجيران في قطف محتويات "المقاشم" من بينهم

. في تلك المواسم تتحول خضرة الموسمية مقابل بعض الريالاتال
فيغمرنا رائحة المدينة إلى فاكهة ناضجة يجرفها الهواء إلى رئتينا
الشبع. وفي مساءات نادرة كنا نتقاسم تفاحة تقطعها أمي، نتناولها
مع الخبز فتذوب في أوردتنا لذة الحرمان.

Free download pdf