رواية صنعائي د. نادية الكوكباني

(Ammar) #1

نادية الكوكباني صنعائي


الشهداء بفدائهم الوطن بأرواحهم. ومع تزايد احتياجاتنا وإصرار
انتشيعمل ًايفاك هجتنت ام أصبح بيعأمي على ألا ينقصنا شيء،
لحصول على منزل في "شارع ا نم هب انكمت ًايفاك ًاغلبم وإدخار
لئاوأ يف دودحملا لخدلا يوذل تينُب ةينكس ةحدة"، في أول مدين
الثمانينيات، وبالتقسيط.
جذوري ونشأتي في المدينة القديمة، طفولتي، مراهقتي،
صباي، وشبابي؛ لكن المدينة الجديدة كانت ابني الذي أراه ينمو
يف ةبغرو ةيويح هلاصوأ يف ةايحلا بدتو ،موي دعب ًاموي ربكيو
ا، مبانيها... أشعر بالعطش كلما تم شق العيش. شوارعها، سياراته
وأشعر بالبرد كلما .لا يصل الماء لساكنيهاإلى أحياء طرق جديدة
تم استعمال الجبال وتخطيطها للسكن دون أبسط الخدمات الطبيعية
لحياة الناس كبشر، لا كحيوانات تتمتع بالإيواء فقط.
بس للا قشعأ .ةيلاع ةيندبلا يتقايلو ،ًابسانم يلوط ناك
اختلافه. يوحي لي بالرهبة والقدسية وتحمل العسكري على
المسؤولية. أذكر والدي وتلك البدلة المرقطة التي كان يعود بها
إلينا من مهماته المختلفة. ارتبط وجودها وجمالها ودفئها بوجوده.
عندما مات، كان يرتديها، ورفضوا إعطاءها لنا حسب رغبة أمي.
عليها! قالوا إن دمه سيتحول إلى رائحة دفنوه بها، وبالدم الذي
المسك يوم القيامة. لا يعلمون بأن رائحته في الأساس هي مسك،
وأن النوم بين ذراعيه كان هو الجنة بذاتها.
تحبصأو ةطرشلا ةيلك يف يجرخت روف يقيقش عم تُ جوزت
نيحلا كلذ ذنم عمسأ مل .هترهاصمل ىعسي لكلاو ةميقلا هل ًاطباض
مرملة"، التي كانت تتردد كلما قمت بعمل لا يعجب كلمة "ابن
Free download pdf