رواية صنعائي د. نادية الكوكباني

(Ammar) #1

نادية الكوكباني صنعائي


نجا شقيقي "نصر" من أسر مدينة صنعاء بهروبه من
حكايات الجدات! شعر بالفزع من أول حكاية قالت فيها جدتي
"حليمة" إن أشجار "مقشامة حارة القاسمي" كانت تمسك فروعها
م إلا بعد أن هجرخت لاو اهفوج يف مهب يقلُتو "نيشرولا" لافطلأاب
يكونوا قد بالوا على سراويلهم من شدة ظلام جوفها وبعد أن تكون
مهئاقشأ ةيذأو مهتاهملأ مهنايصع مدعب ًادعو مهنم تعزتنا دق
الصغار.
ليخت يفو تاياكحلا كلت يف ةلغوم تُ نك .هلثم جُ نأ مل انأ
عالمها المفزع والمحزن والمضحك. قبل مجيء جدتي "حليمة"
مسرة" تحكي لي ما استطاعت وهي تمارس طقوس كانت جدتي "
صنع قهوتها الحبشية في بلكونة شقتنا في "شارع الدقي" بالقاهرة.
البلكونة مطلة في جزء منها على النيل. تكون هي للتو قد استيقظت
من "تعسيلة" بعد الغداء، وأكون قد انتهيت من واجباتي المدرسية.
لجدتي "حليمة" نظام مختلف؛ حكاياتها لا تحب ضوء
النهار، وتعشق حلكة الليل. قبل النوم، أتكور جوارها لتحكي
وتحكي وتحكي؛ لكني لا أتذكر حكاياها؛ كأني أسمع كل يوم حكاية
جديدة. تقول في اليوم التالي إنها ستكمل الحكاية من الجزء الذي
وأطلب أن تحكي لي غلبني فيه النعاس ونمت؛ لكني أرفض،
"حزوية" الجنية التي سكنت "قصر غمدان"؛ جنية ربتها منذ
نأ ًادقتعم ،ًاعزف برهو هِربُد نم اهوبأ اهدلو ةينج ،ةرجش اهتدلاو
هلكأو هتجوز هملظ ىلع هل باقعِ وه هنم جرخ ام نأو ديدشلا هملأ
حبة التمر الخاصة بها كل يوم وهم في شدة قحط القرية وخلوها
طعام. هرب واختفى إلى الأبد وهو يعتقد أنه تبرز "سفرجلة" من ال

Free download pdf