رواية صنعائي د. نادية الكوكباني

(Ammar) #1

نادية الكوكباني صنعائي


سعيد، ومن مر بجانبه وجد السعادة، ومن تحدث عنه أبهجته ألوانه
ونوافذه الواسعة وأسقفه الرخامية المتعددة وعاش على تلك الأمنية
مدى حياته.
عندما كبرت بحثت عن القصر وعن حكايات جدتي
"حليمة"، بل أساطير جدتي "حليمة". عشت أساطير أخرى
رف أحد مكانه ووصفه، إلا ما تتناقله تلك للقصر الذي لا يع
هباتك نم نماثلا ءزجلا يف "ينادمهلا" هنوّد امو ،ريطاسلأا
عن ارتفاعه الشاهق وجماله النادر وسقوفه الرخامية "الإكليل"
روسلا ىلع ةخماشلا "ةبتلا" كلت دجأ ام ًامئاد يتدوع ذنم .البديعة
كما يقول صر، الشرقي لصنعاء القديمة، معبرة عن موقع الق
وأتخيل تلك الحدائق الممتدة حتى وسط المدينة. تحولت البعض.
تسميته من "قصر غمدان" إلى "قصر السلاح". تحول إلى ضد ما
كان عليه، إلى ثكنة عسكرية للجيش، مدجج بالحراسة من كل
جانب، نسمع كل حين ومين عن حوادث قتل بين الضباط
أو الموت. زاد الطين بلة بناء وخلافات لا يتم حلها إلا بالسلاح
ثكنة عسكرية أخرى لاستخبارات الأمن القومي مقابل القصر.
حجارة المبنى السوداء، الكتل الأسمنتية للحماية المحيطة به،
تشعرني بعدم القدرة على التنفس؛ بالاختناق! ماذا يفعل هؤلاء
بالمدينة؟! كيف استطاعوا أن يشوهوا جمالها وتاريخها بتلك
لطريقة؟! بياض القبة الرئيسية الكبيرة والقباب الصغيرة حولها ا
ًاديلخت ماع ةئامعبرأ لبق نوينامثعلا هانب يذلا ،"ةيريكبلا دجسم"ـل
لذكرى وفاة "بكير بك"، الذي كبا به الفرس ومات، يجاهر بنقائه
وروحانيته أمام وقاحة واستعلاء حجارة مبنى استخبارات الأمن
Free download pdf