رواية صنعائي د. نادية الكوكباني

(Ammar) #1

نادية الكوكباني صنعائي


جعلها في دائرة تشبه تكور بطن المرأة الحامل! يدها على خدها
وظهور عينيها فقط كان يوحي بمخاض لجنين يريد الخروج ليرى
العالم؛ فكانت اللوحة: "الرحم"، لتلك المرأة الغامضة التي رحلت
بستارتها؛ لكن ما فعلته بي بسلوكها الغريب وبألوان ولم تعد
!ًاشهدم ناك اهتراتس
قة أمي في حارات لفتت انتباهي الستارة وأنا أجول برف
طلبت من أمي أن تشتري لي المدينة القديمة أثناء زياراتنا لصنعاء
واحدة، فابتسمت وقالت: "أين عتلبسيها؟". لم أجبها؛ لكنها فعلت.
منها في تصاميم ملابسي، وفي بعض قطع أدخلت بعض قطع
الديكور في شقة القاهرة. أصبحت أحب هذه القطعة الملونة التي
يوحي اسمها بالستر. تبدأ من الرأس وتنسدل على كامل الجسد.
النساء يتركنها متسربلة على أجسادهن فتضيف ألوان ملابسهن
لهن لف وألوان الستارة تلقائية الحياة وبهجتها. الفتيات يروق
أجسادهن داخلها فتزيدهن رشاقة، والبدينات يتحايلن بلفها بحيث
تخفي تكور أردافهن الممتلئة. الأرامل والمطلقات يحرصن على
دلال الستارة على أجسادهن، تضعها على رأسها وتأخذ طرفها
نول نم ًاءزج ةكرات اهديج نم اهدشت .اهسأر زكرم ىلإ هديعتو
ة. كبيرات السن يفضلن وضع بشرتها أعلى نهديها ظاهر
،ًاماشتحا كلذ نربتعيو ،هجولا لماك ةيطغتل نولملا "قمغملا"
خلفه. رغم إغراء لونه الأحمر والأسود لاكتشاف الوجه المموه
الثياب تحت الستارة تقليدية؛ لكنها مثيرة: "زنة" مزمومة من
الخصر، سروال قطيفة من قماش "الدمس"، أو سروال تعزي
م ناعمة ونعيم لمن أراد أو فكر في الارتباط. كانت يكشف عن قد
Free download pdf