رواية صنعائي د. نادية الكوكباني

(Ammar) #1

نادية الكوكباني صنعائي


كـ"الهرد" و"الغَسل"، للحفاظ على بشرتهن من الشمس. عاد
الأزواج والأبناء المغتربين من السعودية وفرضوا سواد اللون
!ةرتسُ اهنأ مهنم ًانظ ،كانه هودهاش امب ةوسأ ،مهتانبو مهئاسن ىلع
اختفت كل الألوان وساد لون واحد حزين.
ة وجودي عانيت من سيطرة ذلك اللون على النساء في بداي
ودبأ تُ نك .ةرهاقلا يف يدهعك ةنولملا يسبلام يدترأ .ءاعنص يف
كسائحة أو كزائرة عربية أو غريبة. لم أشعر باحترام من حولي
تحت ًلااورس يدترأ تنك ام اذإ مئاد صصلت لب ،هيدترأ امل
ريغو ًاعساو ،فافش ريغو ًارتاس صيمقلا ناك ام اذإو ،ةطوفلا
مفصل لما تحته.
يل نكي مل .ربصو ةوقو دٍّحتو ةهجاوم ىلإ جاتحي فالاختلا
طاقة لكل هذا. ارتديت العباءة السوداء لأبدو منتمية للمجتمع، لا
مختلفة عنه. تبهجني ألوان أعمالي، ويبهجني ما أبثه في عيون
الناس من دهشة اللون، ولو بلوحة.
ةرمتسملا صصلتلا تارظن ًانايحأ زازئمشلاا يسفن يف ريثي
المرأة وهي تسير في الطرقات، والشهوة المنبعثة من تلك إلى
العيون، رغم كل السواد الذي على جسدها. تهب الريح، يلتصق
سواد ردائها بالجسد. تسير في الطرقات، يتجاوب نهدان بارزان
وردفان كبيران في دورة حياتهما، تلاحقهما كلمات بذيئة دون ذنب
.هيلع تقلخُ ام ريغ هتفرتقا
نجو هذا الجسم من مصيره؟! فهو: الجسم الفتنة، كيف ي
العاري حتى لو كان مغطى من الجسم المحرض للرذيلة، الجسم
أعلى الرأس حتى أخمص القدم... كيف؟!
Free download pdf