رواية صنعائي د. نادية الكوكباني

(Ammar) #1

نادية الكوكباني صنعائي


يستشري عطشها يوما بعد يوم بنفاد اراضيها في كل اتجاه.
مخزون المياه في جوفها، ويزداد متسولوها يوما بعد يوم. خارج
أسوار المقبرة تمتد أيادي الصغار، تتسول ما يسد رمق يومها.
بيتا والسماء سقفا لعوراتها التي لم تعد تهتم عائلات تتخذ الرصيف
إذا ما انكشفت على المارة، بقدر ما تهتم بعطف المارة على تلك
لصوصها من عض المال أو بقايا ما تلفظه قصورالعورات بب
خيرات.
سأحدثك عنها يا أبي في غيابك الحاضر في أعماقي ما
ي القهر، شاءت لي الرغبة، وما شاءت لي الفرحة، وما شاء ل
والأهم ما شاء لي القدر أن أفعل ذلك، لك فقط؛ لأنك لن تغيب. قد
إخفاءه عني طيلة تلك السنوات عن صنعاء؛ وما أفهم ما أردت
فعلته بك!...
***
2009 صباح السابع من يوليو
يف ًاديدحت ،ءاعنص ةمصاعلا بلق يف تارايسلل ديدش ماحز
إلى "ميدان حرب "شارع القصر الجمهوري" والطرق المؤدية
السبعين يوما". جنود مدججون بالسلاح يفتشون السيارات والمارة
ببطء شديد، دون اكتراث إذا ما تأخر الموظفون وطلاب المدارس
عن مواعيد حضورهم.
لم يثر الأمر فضولي فقط وأنا متجهة لمقر عملي، لمعرفة
ك السبب، بل وأيضا فضول أحد المارة الذي سأل الجندي المنهم
في تفتيشه عن سبب هذه الإجراءات المفاجئة. رد عليه الجندي
موي" تلاافتحلا ةينمأ تاءارجإ :بضغ ةحسم هبوشت تٍ وصب
Free download pdf