رواية صنعائي د. نادية الكوكباني

(Ammar) #1

نادية الكوكباني صنعائي


ها بالنسبة لي. "حميد" والمدينة هما شيء واحد، لهما الأهمية ذات
في ذهني وفي لوحاتي!
لا يساوي حب "حميد" لوالده إلا حبه لصنعاء. زياراته شبه
مدهت املك ًامد هبلق رطقي .ًاعيرس اهتاريغت دصري هتلعج اهل ةيمويلا
فيها بيت أو يبست إحدى أشجار "مقشامة" خضراء، أو استخدم
الحديثة القبيحة لإغاظة تقليديتها الأصيلة. بعض ساكنيها موادهم
يقول "حميد" إن عصرها الذهبي كان بعد تسجيلها في قائمة
م. وجدت الرعاية والحب والدهشة 1971 التراث العالمي
المستمرة لمبانيها من الأهالي ومن المنظمات الدولية ومن
الحكومة ذاتها. رصفت شوارعها وتم ترميم بعض منازلها
واجهاتها. يعشقها السياح من بقاع الأرض يهربون من وزخارف
برد شتائهم لدفء المدينة وتاريخيتها.
لمعت الدموع في عيني "حميد" ونحن نجول في صنعاء
"ةرسمس" ربكلأ ثدح امب ًارثأتم ، 2009 القديمة بعد أمطار يونيو
،عئاضبلاو ةضفلاو بهذلا نم لاملا ظفحل ًاكنب تناك يتلاو اهيف
بأمر من الأمير محمد بن م 1656 تم بناؤها في العام بعد أن
الحسن، ولذلك سميت باسمه. على بوابة "السمسرة"، ونحن واقفان
أمامها، رجل شرطة يحرس أطلالها المهدمة. عندما سألت "حميد"
عن السبب، راح يشرح لي حكاية يتداولها قدماء سكان صنعاء، لا
، 1948 عندما قامت ثورة يعرف هو ذاته صدقها من عدمه. قال: "
التي انتهت بقتل الإمام يحيى حميد الدين، أباح ابنه الإمام احمد
يحيى حميد الدين صنعاء للقبائل المجاورة لها، فدخلتها وسلبت
ونهبت الممتلكات العامة والخاصة، لذلك اتجه أصحاب صنعاء

Free download pdf