نادية الكوكباني صنعائي
إلى سمسرة محمد بن الحسن، وتحديدا للبئر التي تتوسطها، وألقوا
فيها بكل بمحتويات السمسرة من أموال وأشياء ثمينة، إضافة إلى
أموالهم وممتلكاتهم من النقود والذهب والفضة، حتى لا تأخذها
القبائل. ردمت البئر وأصبحت السمسرة ذات قيمة عالية، دون
معرفة صحة هذه الحكاية من عدمها، فلم يتم حل أمر ملكيتها،
كل هذه المدة الزمنية، لتحرم وانتهى الأمر بوضع حارس عليها
من ترميمها أو حتى الحفاظ عليها، فما فيها من زخارف في
أدوارها الخمسة وفي فنائها الداخلي الفسيح، وأيضا في واجهتها
الرئيسة الجنوبية المطلة على مركز السوق لا يقدر بثمن.
لم يهتم أحد بترميمها، رغم الفرص الكثيرة للمساعدات
لية لحماية المدينة. لن تتكرر هذه "السمسرة"، ولا المالية الدو
.ًاضاقنأ حبصأ يذلا اهئانب ةقد لاو ،تشلات يتلا اهفراخز ةعور
كيف يمكنهم إعادة بنائها كما كانت عليه، حتى لو تم توثيقها
بالصور والرسومات المطلوبة؟! كيف سيعيدون روحها التي
فقدتها وجمالها الذي خبا بفعل فاعل؟!".
مرت دموع "حميد" لأنه شعر أن صنعاء القديمة التي انه
لزانملا ةحار نع ًاثحب اهورجه ،اهونكاس اهبحي دعي مل اهقشعي
الحديثة، أهملوها، لا قوانين تساعدهم على الاحتفاظ ببريق جبسها
الأحمر الأبيض وهو يكحل النوافذ والأعتاب، أو "ياجورها"
ودية الباحثة عن الحرية في وهو يعانق السماء بزخارفه العم القاني
أعالي المنازل.
شغلني الإهمال الذي لم يعد يخفى على أحد. "سمسرة محمد
بن الحسن" ليست الوحيدة، وأغلب "سماسر" المدينة أوشكت على