نادية الكوكباني صنعائي
يف يتاذ ململأ تُ حبصأ !اهراجشأ كنت حجارة منازلها أو أوراق
هذه المدينة من شتاتي وأحزاني، أتحول إلى كائن أسطوري يزداد
قوة كلما توغل في خبايا المدينة وأسرارها، يحتويها من طرفيها
نيتظحاجلا هينيع ًاكرات هلاعأ نم دبرعتي ،نيريبكلا هيحانجب
تتجولان بنشوة في أعطاف مبانيها العالية...!
ينأ تنقيأ يذلا لجرلا ةقفرب ًايناعنص اًرجف شيعاليوم سأ
أحبه. سأعترف له بذلك كما فعل. سأقول له إن ما نحن فيه من
ضعبو ةريغصلا انليصافت ًاعم ايحنل ،ًاعم ىقبنل ةفهلو قوش
مل يذلاو ًلايوط هنع تثحب يذلا صلاخلا بحلا وه ذيذللا نونجلا
أعشه كل تلك السنين ووجدته معه فهو له.
،ًامئاق لازام يحيلفلا ةراح يف انتيب" :هتوعد دعبحميد دف أر
سافنلأا طاقتلا اندرأ اذإ .عوبسلأا يف ًاموي لقلأا ىلع هيف يضقأ
والتمتع بالهروب من شدة شمس ما بعد الضحى يمكننا أن نذهب
إليه!". فاجأني بقاء ذلك المنزل، وعدم إخباري كل تلك المدة. لم
!ًاضفر وأ لاً وبق ددحت مل يتلا يسأر نم ةءاميإب تيفتكاو ،قلعُ أ
عدت إلى المنزل مبتهجة. إقناع أمي والاعتراف بدعوة
"حميد" أسهل من البحث عن عذر للخروج في تلك الساعة
المبكرة من الفجر. أمام إصراري وشعورها بتلك اللهفة التي
تعتريني ولا أستطيع مقاومتها تجاه المدينة وكل ما يتعلق بها،
على مضض. لا أتذكر أنه غفا لي جفن. أنهيت تجهيز ما وافقت
ءلاطبو ،دئازلا رعشلا نم ي بجاح قيمنتب رثكأ تممتها .هيدترأس
ريغ ىلع "لدنص" يدترأس .رمحلأا نوللاب ي مدقو ي دي رفاظأ
العادة.