نادية الكوكباني صنعائي
ف بين انتهاء الحصار وما تبعه من أحداث مؤلمة ومن اختلا
المناضلين أنفسهم على إدارة البلاد ليكتب مذكراته ويدلي بدلوه.
أعتقد أن هذا الصراع خدم النظام في تلك الفترة، بشكل
،الماضية خاص في جعل هؤلاء المناضلين مشغولين بتناحراتهم
وبتشتيت جهودهم وتحقير عظمة أعمالهم، لتقوم باستبدال كل
لشرفاء بآخرين كانوا ومازالوا هم الكفاءات منهم ومن غيرهم من ا
المسيطرين على أوضاع البلاد وسبب جمودها وتخلفها عن
مجاراة العالم الحديث، يحرصون على مصالحهم فقط، ويبقى
.ًاربجم اهذيفنتل ًاردصم بعشلا
أنا في هذا كله قدمت استقالتي من عملي. كان سببها الرئيس
نذ تسعة أعوام، وتقويض هو إدراكي لما يتم تدبيره لهذا الوطن م
قوى الدولة وجيشها الحقيقي وأبنائها الأوفياء بأيدي عصابة لا
أعرف من يديرها ولا أعرف إن كان رئيس الدولة على علم بها،
أم أنه هو المحرك الرئيس لها بعد أن أصبحت عائلته مسيطرة
على الدولة وجيشها. كل هذا على حساب الشعب وقوته وتنميته. لم
تيفتكاو ،يساقلا روعشلا اذه نع اًديعب ةايحلا تلضفو ،أحتمل
بإقناع نفسي بأن كل هذا أوهام لا أساس لها من الصحة، وأن
تاريخ والدي وتضحيته من أجل الوطن ستجعلهم يقبلون استقالتي
واكتفائي بالمعاش الذي سيكفيني ويكفي عائلتي للعيش بكرامة
وشرف".
***