نادية الكوكباني صنعائي
اذر برا!...
شعرت بقوة وربما نشوة وأنا أرفض لقاء "حميد". شعرت
لا نعرف كيف تكون .دعب مئتلي مل ًاحوتفم لازي ام يحرجب
البدايات. لا نختارها عادة، ويسوقها إلينا القدر؛ لكنا نعرف
يتياكح ةياهن ةعانص يناكمإب له .اهعنصي نم ًابلاغ اّنّلأ ؛تاياهنلا
ًامئاد سيل ردقلا نكل !؟كلذ لعفي ردقلا كرتأ مأ !؟"ديمح" عم
رنا إلى ج وأ انذاقنإ هيلع لوعن اذاملف ؛ديرن ام انحنمي لاو ،لاً داع
!؟ًابلاغ اناوه مئلات لا يتلا هترئاد
جرحني كذب "حميد"، وجرحني كلامه السيئ عني وعن
علاقتنا. جرحني استمراره في الكذب، وفي المزيد من استخدام
الألفاظ الجارحة. وكانت "حوريته مسك" هي مسك الختام لتلك
إياها ينبهو يتلا ةنيدملا عازتنا لواحأ موي دعب ًاموي .ةياكحلا
بوجوده في حياتي؛ فهل أنا قادرة على الاحتفاظ بها بدونه؟! لا
أعرف! ارتبط كل شيء به، تجذر كل شيء؛ لأنه كان مصدره!
فهل سأستمر في حبها وهو خارج تكوينها، في أعماقي؟! لا أعرف
نم ديري اذامو ينم "ديمح" ديري اذام فرعأ لا ينلأ امبر !ًاضيأ
لا - كما يبدو-لانا خابت توقعاته. المدينة المدينة التي يعشقها! ك
تبحث عن وسيط لتستقر في قلوب من يحبونها. المدينة تريد أن
تقدم ذاتها وتقدم تاريخها دون وسيط. لذلك لا تسأل القادمين إليها
هويتهم. تحتضن الكل، وتحب الكل، وتمنح دفئها كالشمس، لكل
من نزل أرضها وسكن منازلها.