نادية الكوكباني صنعائي
يف ،ةثلاث وأ نينثا نوكت ام ًابلاغ يتلا ايلعلا راودلأا فرغ هيلع
حين يخصص الدور الأرضي كمخازن للبضائع والحيوانات.
تستقر "المقهوية" في "الدكة" على يمين المدخل. مكان
اه الداخل والخارج من "السمسرة". ارتفاع "الدكة" مميز، ير
بدرجتين عن الأرض يجعل "المقهوية" واضحة للعيان. ترتدي
ثيابها العادية التي لا تختلف عن ثياب باقي النساء: "زنة"
وسروال، تغطي اللثمة وجهها، ويعلو رأسها غطاء يسمى
ة، عكس متاق ًابلاغ اهنكل ،؛ةددعتم "ةطوفلا" ناولأ ."ةطوفلا"
"الستارة". تنسدل من الرأس حتى تغطي اليدين. انسيابها الحر لا
يعيق حركة "المقهوية"؛ لكنه يشعرها بأنها متسترة بها حتى لو لم
...ًلاامتكا اهسبلام ناولأ ديزت لب ،ًائيش رتست
اقترب "حميد" من اللوحة بعد انتهائي منها. راح يتلمسها
تِ دعأ" :ءودهب لاق .ول غيابط دعب ًازيزع ىقتلإ نمكبحنان،
الحياة للسمسرة"، وعاد يتلمس الرجال المطلين على الفناء
الوسطي، والحمار الوحيد في أحد أركان الفناء والقريب من
الأبواب الكبيرة لمخازن البضائع. شعرت بالغيرة وهو يمر
بأصابعه على "المقهوية"، وبالذات على العينين والوجنتين
هنم تبلط .اهقورع يف ةضبان ةايحلا ن^ أكو ،دوسلأا االمغطاة بلثامه
بحدة لم أستطع إخفاءها ألا يستمر في ذلك المرور بأصابعه، لأن
اللوحة لم تجف بعد من الألوان الزيتية! رمقني بامتنان وابتسامة
خبيثة!...