أصوات في المخيم

(H.Q) #1
اإلى ال�سرطة، ولو حدث هذا، اأع��داء حتى ي�سوا بنا - لي�س لنا

�سيء، تحقيق �سريع، ثم يطلقون �سراحي، كما ماذا �سيفعلون بي؟ ل

حدث عندما ا�ستدعوني بعد ا�ست�سهاد فرج.

اإنها وزعت كل ما تبقى من المفتول واللحم اأمي تقول ثم جاءت

ا، والثواب عند الله. على الجيران جميعً

لم يتكلم اأبي �ساألته:

- مالك يا �سلامة؟

تنهد وقال:

- اللهم ابعد عنا �سر بني اآدم!

، ثم قامت لتكمل مع جاراتها تنظيف ال�سحون جل�ست قليلاً

والطناجر، قالت وهي بالباب:

اإلى الجيران، اإرجاع الفر�سات والو�سايد ل تن�س يا �سالح -

�ساأبعث اإليكم يا�سر وفاطمة لي�ساعدوكم.

1

�يران، وعودة نائم، ووالدي اأولد الج�يا�سر وفاطمة يلعبان مع

م�ستلق راأ�سه على مخدتين، واأمي بالقرب منه يتحدثان، كالعادة

اأيام زمان، حكايات قريبة من الأحلام والروؤى المجهولة بع�سها عن

ل يعترفان باأنا في المخيم بل اأكثر من مرة كاأنهما �سمعته منهما

اأر�سنا في البلد، يريان خيمتنا هذه عري�سة من الخي�س مقامة على

األومها؟ الجميع هنا اإلى بيتنا. لماذا اأو �سهور ونعود وما هي اإل اأيام

اأج�سادهم في المخيم واأرواحهم في قراهم، ويقولون يح�سون باأن

اإليها حتى ولو كانت عودة ت�سبه عودة فرج. �سحوت اإنهم عائدون

على �سوت والدي:

اإلى البلد، واأم�سك المحراث وراء اأن نرجع اأمنيتي يا �سبحة، -

اأغني العتابا اأن نخرج، ثم ا، طخوه قبل ًا قويثورنا. تذكرين كان ثورً

اإلى الحقل، على راأ�سك �سرة الطعام، والميجنا، عند الظهر تاأتين

فيها خبز الطابون والزيت البلدي، وبيدك جرة الم��اء، تتمايلين
Free download pdf