أصوات في المخيم

(H.Q) #1
اأحلى منك، بثوبك المطرز، و�سا�ستك كالعرو�س، وه��ل العرو�س

البي�ساء، واأ�سرع لألقيك، كما يفعل عودة..

قاطعته بحياء:

- ن�سيت نف�سك، يا رجل؟ عيب الأولد حولنا!

ولكنه ي�ستطرد:

اإلى المحراث، - ونجل�س على التراب الأحمر، نتغدى، ثم نت�سابق

ما اأحلاها من اأيام! هل تعود يا �سبحة؟

تاأوهت:

- يا ح�سرة علينا!

قلت:

- اأحلام.

قالت:

- اأبوك رجع مثل الطفل.

- كلنا اأطفال عندما نتذكر الما�سي.

اأ���س��وات فاطمة ��ا غريبة من بينها ً�سمعنا في الخ��ارج اأ���س��وات

اأعيننا مت�سائلة. ثم نه�ست لأ�ستطلع الأم��ر. كان ويا�سر. تلاقت

ثلاثة من ال�سرطة ورئي�س المخفر والمختار، يحيط بهم جمع من

الن�ساء واأطفال الحارة.

�سرخ يا�سر:

- اهرب يا �سالح! يريدون القب�س عليك.

اإلى الداخل تبكي. �سعرت بالخوف، رئي�س في حين ت�سللت فاطمة

اإلى المختار، تذكرت ما المخفر ومجموعته جاءوا في طلبي. نظرت

قاله، اإذن عملها الجبان. �ساألت رئي�س المخفر بتعثر:

- هل حدث �سيء؟

طلع والدي، لم يكن يتكئ على ع�ساه، ربما لم ي�ستطع من العجلة

العثور عليها، حاول رفع راأ�سه اإليهم، منعه انحناء ظهره، قال:

- اأهلا يا مختار! خير يا جماعة؟

قال المختار:

- خير اإن �ساء الله، ال�سرطة تريد روؤية �سالح في المخفر.

�ساح بالرئي�س:

ا، ول يعمل ما ي�سر خلق - وماذا تريدون منه؟ ابني ل يوؤذي اأحدً

الله.

اأن تدخل وتلتزم اأبي، واأمرها اأمي، نهرها في هذه اللحظة اأطلت

ال�سمت، فان�سحبت تخفي دموعها.

قال الرئي�س:

- اإذا تعاون معنا لن يحدث له مكروه.

دبت ال�سجاعة في نف�سي، فقلت:

اأقترف جريمة، ل اأتعاون معكم؟ لي�س عندي ما يفيدكم، لم -

�سرقت ول قتلت.

قال بغ�سب:
Free download pdf