108
اأفراد من ال�سرطة، جاء رئي�س المخفر ومدير المخيم يتقدمهما
اأمرهم الرئي�س:
- اأدبوه.
اأ�سرخ، باأحذيتهم المتينة، لم ا بال�سياط، وركلاً انهالوا علي �سربً
اأو ركلة، واأحول عقلي اأ�سناني مع كل �سربة اأ�سر على اأبك، كنت لم
اأت�سور �سعاد تطل من ثقب الخيمة. تعبوا اإلى التفكير بفرج، اأو
فتركوني، وهم ي�ستمون والعرق يت�سبب على وجوههم، في حين كان
�سوت اأذان الع�سر، يعلو من الم�سجد القريب.
اأعرفه، �سمعت في الخيمة المقابلة �سوت ام��راأة، ذلك ال�سوت
اأب��و م�سطفى اأنها تذكرتها بهيجة زوج��ة الفران، نعم هي، ذكر
راأت من يوزع المن�سورات، ولهذا جاءوا بها. م�سكينة بهيجة من اأول
�سفعة �ستعترف باأي �ساب، يرد ا�سمه على ل�سانها.
اأ�ستطع التخل�س منها: لماذا تكفل اأفكار غريبة، لم هاجمتني
�سهامته لكفانا �سر الدين من وال��دي بغداء المرحوم �سابر؟ لول
اإ�سماعيل، ولما علم محمود جا�سر باأني وبهيجة راأينا المرابي اأبي
اأبي؟ عدت واأنبت نف�سي: والدك قام من يرمي المن�سورات، لماذا يا
اأمام النا�س؟ يكفيه فقره ومر�سه، وما اأن ي�سغر بواجبه اأتريده
اأدراه باأن بين الحا�سرين من جاء لياأكل من غداء ميت، ثم يخرج
كالأفعى ليوؤذينا.
اأم��ام��ه، م�سيت ح�سر �سرطي، ف��ك وث��اق��ي، واأم���رني بال�سير
اأدخلني الخيمة الكبيرة، راأيت بهيجة، اإلى الأر�س، يجذبني الألم
1
اإ· ببلاهة، تذكرت ماء ال�سيل الذي دلقته علي، ابت�سمت، التفتت
بينما ظلت فاتحة فمها، كاأنها تتعجب من وجودي هنا.
خاطبني المدير:
اأجب عن الأ�س_لة التي يطرحها رئي�س المخفر، ثم تعود اإلى -
بيتكم.
ا اأي اأ�س_لة؟ �ساأل الرئي�س:بقيت �سامتً
- من الذي كان يو5ع المن�سورات في الليلة الما�سية؟
ا.- μ اأر اأحدً
ا، يرمي اأن��ك راأي��ت� سخ�سً اأه��ل المخيم، - ذكر وال��د. اأم��ام
المن�سورات بين ا³يام، قل لنا من هو هذا ال�سخ�س.
- افر�س اأن والدي ذكر ما قلته، هل يعني اأن كلامه �سحيح؟
- هل والد يكذe؟
ا يو5ع المن�سورات.- اأنا اأقول: μ اأر اأحدً
- اأين كنت الليلة الما�سية؟
- كنت م اأهل ا²ارة حول ال�سيt �سابر.
قال المدير:
ل تخف، لي�س في �سا²ك التكتم على - ولد عنيد. اع� �تر،
اإلى الم��دي��ن��ة، هنا ��وت في اإذا μ تعتر ير�سلونك مج��رم،
ال�سجن، وي�سي اأهلك من الفقر والجوع.
قلت بلا مبالة: