h.q
(H.Q)
#1
."الأل�صنة من ال�صهادتين
قال وهو يزيح باب الخيمة ليدخل:
- كل �صيء على كرت الموؤن.
اأم محمد، كانت مكتظة بالن�صوة حين م��ررت بخيمة القابلة
اإليها لي�صت�صرنها في م�صاكل الح��م��ل وال���ولدة. ال��ل��وات��ي يجئن
تذكرت ما نقله يا�صر عما كان يقال داخ��ل الخيمة؛ عندما كان
اأب��ي ح�صن، اإن��ه� صمع خديجة زوج��ة الحجار اأمامها. ق��ال يلعب
ل يوجد عمل اأم محمد، عندما الله وكيلك، يا "تقول لأم محمد:
اأف�صل "اأبي زهرة:. في حين تح�صرت �صالمة زوجة "يجعلني عمله
اآخر النهار، ويرتمي على الفرا�س، ثم يروح في من زوجي، يرجع
."ال�صخير
اأمي المخا�س. لم تكن عندها غير دخلت خيمتها عندما جاء
ابنتها ف��وزي��ة التي قتل اليهود زوج��ه��ا، واأب���ت ال���زواج بعده على
الرغم من جمالها الفاتن، و�صبابها الدافق كما و�صفها المختار. في
اأمي قد ا�صتد عليها اأم محمد معي. وجدنا ذلك ال�صباح، خرجت
اأنها زغردت تزف لوالدي الطلق، بعد فترة �صرخ عودة. لن اأن�صى
اأن تاأخذ ا. رف�صت اأنجبت ذكرً اأن �صبحة القابع معنا في الخارج،
اأفقر النا�س في المخيم. اأنتم "مها اأبي اإليها: علبة الحلقوم التي قدّ
"الله ي�صاعدكم!
اأم محمد خيمة الم��خ��ت��ار جمعة. جئت �ير بعيد ع��ن خيمة غ�
اأخي يا�صر. يومئذ تاأ�صف بكلم اإليه عندما �صج ابنه �صاور راأ�س
اأن تعد ال�صاي لإر�صائنا. بدت وهي مع�صول، واأمر زوجته جميلة
�ين، لم تتجاوز تح��م��ل ال�صينية: ط��وي��ل��ة، نحيفة، ف��ات��رة ال��ع��ي��ن�
اأب��و� صاور وه��و في الخم�صين، وعلى الثامنة ع�صر. كيف تزوجها
ة!؟ الآن، نائم بين المراأتين، فل ينبعث اأي �صعاع من الداخل.�صرّ
لماذا ل "اإلى خيمة ال�صيخ �صابر، حدثت نف�صي:عندما و�صلت
اأطلب الطحين منه؟ امراأته الحاجة رابعة طيبة القلب. تزورها
اأن ن�صحذ من عمنا التعي�س. اأدري لماذا تريد اأمي ا. ل اأمي كثيرً
اأب��ي. ربم��ا ترغب في نعم تعي�س، ولي�س عمي حقيقة بل اب��ن عم
اأج��رب��ه، ل ل��ن "جرب �صاحبك ي��وم الخمي�س ببي�صة"اختباره
."عندما مر�س اأبي ولزم الفرا�س، لم ياأت لل�صوؤال عنه
تقدمت نحو الخيمة التي ت�صبه القمع الكبير، جمدت مكاني.
- غلط هروبنا من البلد، يا �صابر.
- يا بنت الحلل، راأينا النا�س يهربون فهربنا.
و�صعل ب�صدة.
- �صلمتك، يا �صابر!
- رابعة.
- نعم. ل تتعب بالك. حاول النوم. اأنت مري�س.
- اأو�صيك اإن مت..
- اأموت اأنا قبلك!
- اأو�صيك اإن مت اأن تنقلي عظامي، وتدفنيها في البلد.