أصوات في المخيم

(H.Q) #1
."الأل�صنة من ال�صهادتين

قال وهو يزيح باب الخيمة ليدخل:

- كل �صيء على كرت الموؤن.

اأم محمد، كانت مكتظة بالن�صوة حين م��ررت بخيمة القابلة

اإليها لي�صت�صرنها في م�صاكل الح��م��ل وال���ولدة. ال��ل��وات��ي يجئن

تذكرت ما نقله يا�صر عما كان يقال داخ��ل الخيمة؛ عندما كان

اأب��ي ح�صن، اإن��ه� صمع خديجة زوج��ة الحجار اأمامها. ق��ال يلعب

ل يوجد عمل اأم محمد، عندما الله وكيلك، يا "تقول لأم محمد:

اأف�صل "اأبي زهرة:. في حين تح�صرت �صالمة زوجة "يجعلني عمله

اآخر النهار، ويرتمي على الفرا�س، ثم يروح في من زوجي، يرجع

."ال�صخير

اأمي المخا�س. لم تكن عندها غير دخلت خيمتها عندما جاء

ابنتها ف��وزي��ة التي قتل اليهود زوج��ه��ا، واأب���ت ال���زواج بعده على

الرغم من جمالها الفاتن، و�صبابها الدافق كما و�صفها المختار. في

اأمي قد ا�صتد عليها اأم محمد معي. وجدنا ذلك ال�صباح، خرجت

اأنها زغردت تزف لوالدي الطلق، بعد فترة �صرخ عودة. لن اأن�صى

اأن تاأخذ ا. رف�صت اأنجبت ذكرً اأن �صبحة القابع معنا في الخارج،

اأفقر النا�س في المخيم. اأنتم "مها اأبي اإليها: علبة الحلقوم التي قدّ

"الله ي�صاعدكم!

اأم محمد خيمة الم��خ��ت��ار جمعة. جئت �ير بعيد ع��ن خيمة غ�

اأخي يا�صر. يومئذ تاأ�صف بكلم اإليه عندما �صج ابنه �صاور راأ�س

اأن تعد ال�صاي لإر�صائنا. بدت وهي مع�صول، واأمر زوجته جميلة

�ين، لم تتجاوز تح��م��ل ال�صينية: ط��وي��ل��ة، نحيفة، ف��ات��رة ال��ع��ي��ن�

اأب��و� صاور وه��و في الخم�صين، وعلى الثامنة ع�صر. كيف تزوجها

ة!؟ الآن، نائم بين المراأتين، فل ينبعث اأي �صعاع من الداخل.�صرّ

لماذا ل "اإلى خيمة ال�صيخ �صابر، حدثت نف�صي:عندما و�صلت

اأطلب الطحين منه؟ امراأته الحاجة رابعة طيبة القلب. تزورها

اأن ن�صحذ من عمنا التعي�س. اأدري لماذا تريد اأمي ا. ل اأمي كثيرً

اأب��ي. ربم��ا ترغب في نعم تعي�س، ولي�س عمي حقيقة بل اب��ن عم

اأج��رب��ه، ل ل��ن "جرب �صاحبك ي��وم الخمي�س ببي�صة"اختباره

."عندما مر�س اأبي ولزم الفرا�س، لم ياأت لل�صوؤال عنه

تقدمت نحو الخيمة التي ت�صبه القمع الكبير، جمدت مكاني.

- غلط هروبنا من البلد، يا �صابر.

- يا بنت الحلل، راأينا النا�س يهربون فهربنا.

و�صعل ب�صدة.

- �صلمتك، يا �صابر!

- رابعة.

- نعم. ل تتعب بالك. حاول النوم. اأنت مري�س.

- اأو�صيك اإن مت..

- اأموت اأنا قبلك!

- اأو�صيك اإن مت اأن تنقلي عظامي، وتدفنيها في البلد.
Free download pdf