h.q
(H.Q)
#1
- اقطعوا راأ�سي..
هم رئي�س المخفر اأن ي�سربني، منعه المدير.
- هو حر، �سيندم.
اتجه الرئي�س اإلى بهيجة و�ساألها:
- واأنت يا بهيجة، من الذي كان يوزع الم�سورات؟
اأجابت وراأ�سها يتمايل:
اأمامي كالبرق، - قلت لك يا �سيدي ما عرفته، الدنيا ليل، ومر
تذكرت كان يخفي وجهه يا �سيدي.
- بماذا كان يخفي وجهه؟ تكلمي، يا بهيجة.
- ل اأدري يا �سيدي.
- هل تعرفينه اإذا راأيته مرة ثانية؟
- ل اأدري يا �سيدي.
اأن يح�سر المجرمين، دخل ثلاثة ملثمين بكوفيات نادى ال�سرطي
اأ�سباح. اإلى الخلف، كاأنها فوجئت بروؤية مرقطة، تراجعت بهيجة
�ساألني اإن كنت تعرفت على موزع المن�سورات من بينهم. اأجبته:
ا، وق�سة روؤيتي موزع المن�سورات ملفقة.- لم اأر اأحدً
اأ�ساح وجهه عني، وخاطب بهيجة بلطف:
- تعرفي عليه اأنت، يا بهيجة.
تنقلت بنظرها اإليهم "اأحدهم في داهيةذهب "قلت في نف�سي:
:ثم ا�ستدارت قائلةً
- لي�س بينهم، يا �سيدي حرام الظلم! حرام!
تنف�ست بارتياح. تعرف بهيجة الظلم. دخ��ل محمود جا�سر،
، التقت اأذن��ه طويلاً ا�ستقبله مدير المخيم بالترحاب، هم�س في
اأخنقه، فرح لنجاحه في عيناي بعينيه، ابت�سم، بينما تمنيت اأن
الوقيعة بي.
اأمر الرئي�س الثلاثة بال�سير اأمامنا، ثم قال لبهيجة:
ا وقولي من هو. ل تخافي.- انظري اإليهم جيدً
- ل اأقدر على معرفته، يا �سيدي.
تنحى المدير برئي�س المخفر، ثم تقدم الرئي�س وقال لمن بالباب
من ال�سرطة:
- ا�سجنوا الثلاثة، و�سددوا عليهم الحرا�سة. في ال�سباح نر�سلهم
اإلى المدينة، هناك يعترفون بكل �سيء.
ثم التفت اإلي واإلى بهيجة واأردف:
- انتظرا في الخارج.
وقفنا بباب الخيمة، قربت بهيجة فمها من اأذني.
اإني راأيت من يوزع المن�سورات، - كله من الم�سخوط زوجي، قال
من�سار يق�س رقبته! يتهمني باأني غبية واإذا هو مجنون، �سح يا
�سالح؟
ابت�سمت:
- �سح، يا بهيجة... هل �سربوك؟