أصوات في المخيم

(H.Q) #1
- اقطعوا راأ�سي..

هم رئي�س المخفر اأن ي�سربني، منعه المدير.

- هو حر، �سيندم.

اتجه الرئي�س اإلى بهيجة و�ساألها:

- واأنت يا بهيجة، من الذي كان يوزع الم�سورات؟

اأجابت وراأ�سها يتمايل:

اأمامي كالبرق، - قلت لك يا �سيدي ما عرفته، الدنيا ليل، ومر

تذكرت كان يخفي وجهه يا �سيدي.

- بماذا كان يخفي وجهه؟ تكلمي، يا بهيجة.

- ل اأدري يا �سيدي.

- هل تعرفينه اإذا راأيته مرة ثانية؟

- ل اأدري يا �سيدي.

اأن يح�سر المجرمين، دخل ثلاثة ملثمين بكوفيات نادى ال�سرطي

اأ�سباح. اإلى الخلف، كاأنها فوجئت بروؤية مرقطة، تراجعت بهيجة

�ساألني اإن كنت تعرفت على موزع المن�سورات من بينهم. اأجبته:

ا، وق�سة روؤيتي موزع المن�سورات ملفقة.- لم اأر اأحدً

اأ�ساح وجهه عني، وخاطب بهيجة بلطف:

- تعرفي عليه اأنت، يا بهيجة.

تنقلت بنظرها اإليهم "اأحدهم في داهيةذهب "قلت في نف�سي:

:ثم ا�ستدارت قائلةً

- لي�س بينهم، يا �سيدي حرام الظلم! حرام!

تنف�ست بارتياح. تعرف بهيجة الظلم. دخ��ل محمود جا�سر،

، التقت اأذن��ه طويلاً ا�ستقبله مدير المخيم بالترحاب، هم�س في

اأخنقه، فرح لنجاحه في عيناي بعينيه، ابت�سم، بينما تمنيت اأن

الوقيعة بي.

اأمر الرئي�س الثلاثة بال�سير اأمامنا، ثم قال لبهيجة:

ا وقولي من هو. ل تخافي.- انظري اإليهم جيدً

- ل اأقدر على معرفته، يا �سيدي.

تنحى المدير برئي�س المخفر، ثم تقدم الرئي�س وقال لمن بالباب

من ال�سرطة:

- ا�سجنوا الثلاثة، و�سددوا عليهم الحرا�سة. في ال�سباح نر�سلهم

اإلى المدينة، هناك يعترفون بكل �سيء.

ثم التفت اإلي واإلى بهيجة واأردف:

- انتظرا في الخارج.

وقفنا بباب الخيمة، قربت بهيجة فمها من اأذني.

اإني راأيت من يوزع المن�سورات، - كله من الم�سخوط زوجي، قال

من�سار يق�س رقبته! يتهمني باأني غبية واإذا هو مجنون، �سح يا

�سالح؟

ابت�سمت:

- �سح، يا بهيجة... هل �سربوك؟
Free download pdf