h.q
(H.Q)
#1
- قولي من؟
- نعيم ابن البقال ح�سان الجرجيري، كان يقف في و�سطهم.
قالت اأمي:
- الله يخليه لأمه واأبيه، ويعينه على تحمل عذابهم!
قلت:
- في الحقيقة هم ق�ساة، لكن في النهاية يطلقون �سراحهم.
دلفت بهيجة اإلى خيمتها، وهي تقول:
- الحمد لله على �سلامتك يا �سالح، تعي�س وتاكل غيرها.
ا، وفاطمة وعودة نائمين، ا�ستيقظا عند ا م�ستيقظً وجدنا يا�سرً
اأبعدتهما بلطف، تمددت على الفرا�س، ك�سفت دخولنا، وتعلقا بي،
اأمي القمي�س عن ظهري، تاأوهت، وراح اأبي يدعو عليهم:
- الله يجازيهم، الكفار!
اأمي خرقة مبتلة بالماء الفاتر، واأخذت تم�سح ج�سمي اأح�سرت ثم
حتى نمت.
اأرغ��ب في الخروج في ال�سباح، نه�ست ب�سعوبة، قلت لوالدي
اأحزنه، ثم اإنه اأن المخفر يريدني، حتى ل اأخفيت عنه لأتم�سى.
قد ي�سر على مرافقتي. اعتر�س على خروجي. فلي�س من المنا�سب
تغيبي؛ لأن الجيران قد ياأتون للتهنئة،
قالت اأمي:
- اترك الولد على راحته.
. جل�ست اأمرني ال�سرطي بالنتظار. انتظرت طويلاً في المخفر
اأطل رئي�س ا ا. اأخ��يرً اأمامه جيئة وذهابً على الأر���س، رحت اأ�سير
ا بيده:ا اإلى الخارج، �سرخ م�سيرً ًالمخفر، لمحني وهو يركل �ساب
- ان�سرف.
اأ�سدقائي وزملائي ينتظرونني، تهلل ان�سرفت. في البيت كان
وجه اأمي، فتذكرت �سعاد، قالت:
- كانوا يريدون الخروج.
اأمي باأنه في دار �سافحتهم ثم جل�سنا. �ساألت عن والدي، اأجابت
اأبي طه، الآن يحق له لعبة البا�سرة، ثم نه�ست تعد ال�ساي.
قال اأبو ع�سبة:
- الحمد لله على نجاتك من براثن المخفر! هممت باإح�سار كيلو
�سكر، لتكون التهنئة ر�سمية، لكن البقال رف�س ت�سجيله على الدفتر.
قال لي: ديونك كثرت.
قلت واأنا اأ�سحك:
- هذه العادة لي�ست بيننا، يا �ساحبي.
اأمي ال�ساي، ثم خرجت لتتركنا توقف هدير البابور، وقدمت
وحدنا. قال م�سعود توفيق:
- اأخبرتنا الوالدة اأنهم �سربوك.
- ل حطك الله مكاني!
قال �سلطان:
- ال�سرب للرجال.
قلت: