أصوات في المخيم

(H.Q) #1
- قولي من؟

- نعيم ابن البقال ح�سان الجرجيري، كان يقف في و�سطهم.

قالت اأمي:

- الله يخليه لأمه واأبيه، ويعينه على تحمل عذابهم!

قلت:

- في الحقيقة هم ق�ساة، لكن في النهاية يطلقون �سراحهم.

دلفت بهيجة اإلى خيمتها، وهي تقول:

- الحمد لله على �سلامتك يا �سالح، تعي�س وتاكل غيرها.

ا، وفاطمة وعودة نائمين، ا�ستيقظا عند ا م�ستيقظً وجدنا يا�سرً

اأبعدتهما بلطف، تمددت على الفرا�س، ك�سفت دخولنا، وتعلقا بي،

اأمي القمي�س عن ظهري، تاأوهت، وراح اأبي يدعو عليهم:

- الله يجازيهم، الكفار!

اأمي خرقة مبتلة بالماء الفاتر، واأخذت تم�سح ج�سمي اأح�سرت ثم

حتى نمت.

اأرغ��ب في الخروج في ال�سباح، نه�ست ب�سعوبة، قلت لوالدي

اأحزنه، ثم اإنه اأن المخفر يريدني، حتى ل اأخفيت عنه لأتم�سى.

قد ي�سر على مرافقتي. اعتر�س على خروجي. فلي�س من المنا�سب

تغيبي؛ لأن الجيران قد ياأتون للتهنئة،

قالت اأمي:

- اترك الولد على راحته.

. جل�ست اأمرني ال�سرطي بالنتظار. انتظرت طويلاً في المخفر

اأطل رئي�س ا ا. اأخ��يرً اأمامه جيئة وذهابً على الأر���س، رحت اأ�سير

ا بيده:ا اإلى الخارج، �سرخ م�سيرً ًالمخفر، لمحني وهو يركل �ساب

- ان�سرف.

اأ�سدقائي وزملائي ينتظرونني، تهلل ان�سرفت. في البيت كان

وجه اأمي، فتذكرت �سعاد، قالت:

- كانوا يريدون الخروج.

اأمي باأنه في دار �سافحتهم ثم جل�سنا. �ساألت عن والدي، اأجابت

اأبي طه، الآن يحق له لعبة البا�سرة، ثم نه�ست تعد ال�ساي.

قال اأبو ع�سبة:

- الحمد لله على نجاتك من براثن المخفر! هممت باإح�سار كيلو

�سكر، لتكون التهنئة ر�سمية، لكن البقال رف�س ت�سجيله على الدفتر.

قال لي: ديونك كثرت.

قلت واأنا اأ�سحك:

- هذه العادة لي�ست بيننا، يا �ساحبي.

اأمي ال�ساي، ثم خرجت لتتركنا توقف هدير البابور، وقدمت

وحدنا. قال م�سعود توفيق:

- اأخبرتنا الوالدة اأنهم �سربوك.

- ل حطك الله مكاني!

قال �سلطان:

- ال�سرب للرجال.

قلت:
Free download pdf