أصوات في المخيم

(H.Q) #1
- اليوم نتائج المترك.

- راحت علينا. غلطنا عندما تركنا المدر�سة، ماذا للاجئ مثلنا

ول عمارة ول ما�سية.� والحمد لله -ل عندنا اأر�سغير العلم، نحن

ثم مر اأبو الزمرد، و�ساح:

- اليوم يومك يا اأ�ستاذ... �ساي اأم قهوة؟

- اإجباري؟

- نعم. في ال�سنة تزورنا مرة واحدة.

- �ساي اإذن.. لماذا ل تفتح الراديو؟

اأر�سلنا البطارية مع �سائق البا�س لي�سحنها في المدينة، ل يعمل -

�سياأتي بها مع الجريدة.

اأنا واأبو الزمرد، تناولت الجريدة اأ�سرعت و�سل با�س المخيم.

من ال�سائق، بينما حمل اأبو الزمرد البطارية، ودخل بها.

- اليوم ناأكل الحلوى.

اأبو زمرد يلوح كوفيته نحوي، وتوقف من يعرفونني نجحت. انطلق

عن اللعب، و�ساحوا مباركين، غلبني النفعال، وتهدج �سوتي، واأنا

اأرد عليهم.

انت�سر الخبر في الح��ارة، �سعرت بالزهو والفتيات يقفن اأمام

الخيام ينظرن اإلي بينما اأمهاتهن يباركن:

- مبارك يا �سالح!

- يا �سعادتها اأمك!

- �سبرت ونالت!

- والله �سبحة خلفت!

لعلها المرة الوحيدة التي ت�سلل فيها الفرح اإلى خيمتنا. بان ذلك

اإلينا حاملين اأ�ساهد كثيرين من الجيران واأهل المخيم، ياأتون واأنا

ا �سغيرة من الورق، ممتلئة بال�سكر.اأكيا�سً

عند الع�سر جاء �سلطان واأمه حزن عندما علم بر�سوب م�سعود،

وبدا كاأنه يت�ساءل: كيف ر�سب؟ كيف يواجه الم�سيبة؟ هل يحتملها؟

ووافق اأن نزوره بعد تناول ال�ساي.

اإلى المخيم باأطفال بع�سهم يلعب بالتراب اكتظت الطريق الموؤدية

واآخرون يتراك�سون ويت�سايحون، وظهرت ن�سوة ملت�سقات بالأر�س

�سيوخ متجمهرين اأمام الخيام، يتحدثن في فو�سى و�سراخ، وبع�س

اأب��و ع�سبة عن هذه الطريق حول لعبة ال�سيجة، تذكرت ما قاله

."�سارع ال�سين"

اأمه: ب�سرتها تميل لحظت اأبو م�سعود واأمه بباب الخيمة، كان

اأمي، نحيفة، تبدو عليها الحيوية، الممزوجة اإلى ال�سمرة مثل ب�سرة

اأما والده فعظيم الج�سم، وا�سع العينين، اأبي�س بالطيبة وال�سبر،

ال�سعر، عليه علامات الإعياء والمر�س. حين راأيتهما تذكرت �سعاد،

قامتها ال�سامخة، و�سعرها ال���س��ود، وعينيها الفاترتين، �ساألت

اإلى الأفق احترت، نظرت "ما العلاقة بينهما وبين هوؤلء؟ "نف�سي

الغربي، انتبهت على هم�س� سلطان:

- الأمور عادية.
Free download pdf