أصوات في المخيم

(H.Q) #1
ا، وبي رغبة كبيرة في ك�صر الزبدية، لكن يا�صر تراجعت م�صرعً

وفاطمة �صينامان جائعين؛ فعدلت عن الفكرة.

مررت بخيمة �صديقي فرج. نظرت من ثقب في الخيمة. �صوء

ا يكتب على طاولة ق�صيرة. بدا مثل ال�صراج م�صتعل. كان منحنيً

اأحد موؤرخي الع�صور الو�صطى بلحيته الطويلة، وراأ�صه ال�صخم،

اآلم ال�صحذة، من ذلك و�صعره الكث. لو عنده طحين لكفاني

اأو رغيفين، وهو قادم ا اأين له؟ ي�صتري رغيفً القريب البعيد! من

اأح�صر الطحين اإلى بعدما " في نف�صي: من المدينة. ابتعدت قائلً

."اأمي، اأعود لأ�صهر معه

اإلى دار عمي. الخيمة الكبيرة، امامها بغل وعربته و�صلت

بالقرب منه، فعمي يعمل في نقل الخ�صراوات والب�صائع ل�صكان

اأبعد راأ�س البغل من طريقي، �صمعت القرى المجاورة. تقدمت واأنا

اأذني بال�صادر، ث��م نظرت م��ن ع��روة األ�صقت هم�صات وت��اأوه��ات،

بالباب. في الداخل نور لمبة كاز �صعيف، واثنان ك��اآدم وح��واء قبل

اللعنة، يتراق�س على ج�صميهما ظل عمود الخيمة.

ي لي.ّ- غن

- ي�صمعنا الجيران.

اأحب روؤيتك ترق�صين، واأنت كما خلقتني يا رب.اإذن ارق�صي. -

اع.- اأنت طمّ

اإليها. ام��راأة ك�صجرة تين في الخريف وقفت تتمايل. حملقت

اأول مرة يتاح لي اأن اأ�صمع على بعد خطوة مني، يا لها من ليلة!
Free download pdf