أصوات في المخيم

(H.Q) #1
- وما اأدراك؟ ربما تحت الهدوء الذي تراه هم يهد الجبال.

قالت اأم م�سعود لزوجها:

- جاء اأ�سحاب م�سعود: �سلطان و�سالح.

األ يتعب اأم�سكت بيده، ورجوته اأ�سرعت اإليه، حاول الوقوف،

ج�سمه. قالت اأم م�سعود بتاأثر واألم:

- ر�سب م�سعود يا �سالح! يا خ�سارة تعبنا و�سقانا! وحياة والدك

ما ق�سرنا معه! لكن ماذا نعمل، مالنا حظ في الدنيا.

قال الأب ب�سوت متهدج:

- ا�سكتي يا اآمنة، ما ظل �سيء ناأ�سف عليه بعد �سياع البلاد.

�ساأل �سلطان:

- اأين م�سعود؟

اأجابت الأم:

- في الداخل.

اإلى ال�سراج المعلق في عمود ا على الأر���س، نظره ًكان م�ستلقي

اأنه من �سنع بيتي، �سفيحة ل يختلف عن �سراجنا، غير الخيمة.

�لاه��ا، واأدخ��ل��ت م��ن الثقب فتيلة من تنك �سغيرة ثقبت م��ن اأع�

اأما �سراجنا ف�سنعه القما�س، ولف حول ال�سفيحة �سلك لتعلق منه،

ال�سمكري اأبو وردة بثلاثة قرو�س.

بارك لي بالنجاح، قلت:

- كنت اأتمنى لو اكتملت فرحتنا بنجاحك.

قال بلهجة يائ�سة:

اأما الر�سوب اأهون من الر�سوب، الإن�سان يموت ويرتاح، - الموت

، ل فائدة منه.فالجميع يعتبرون من ير�سب فا�سلاً

احتج �سلطان:

- يا �ساحبي، لي�س المترك بداية الحياة، ول نهايتها، تقدر على

اإعادته في ال�سنة القادمة، وتنجح، اإن �ساء الله.

- ل اأدري ما اأفعل: ربما اأعيده، وربما اأرحل عن هذي البلاد.

قال �سلطان با�ستغراب:

- قلت اإنك لن تترك المخيم.

، واأمي هدها العمل في التحطيب اأنت ترى حالنا. والدي مري�س -

ل ي�سبعون من الخبز. �ساأبحث عن وقطف الزيتون، واإخوتي �سغار

عمل في المدينة، اإذا لم اأجد �ساأت�سلل اإلى الكويت اأو ال�سعودية.

قلت:

اأية خطوة قد تندم اأن تخطو قبل ل تتعجل الأمور، فكر طويلاً -

اإلى بلاد البترول لي�س الحل، كثيرون يقتلون على بعدها. الهرب

الحدود، اأو يموتون في ال�سحراء من العط�س والجوع.

قال با�ست�سلام:

اأو في داخ��ل المخيم. اأين - مكتوب علينا الم��وت على الح��دود

�سنموت؟

اأبي واأمي لخيمة من المهنئين، �سرع في الليلة التالية بعدما خلت ا

يعددان من هناأنا، توقفت اأمي عن العد، وقالت:
Free download pdf