أصوات في المخيم

(H.Q) #1
- اأم عي�سى لم تاأت.

قال اأبي:

- معذورة ل تقدر على �سراء رطل �سكر.

قلت:

- يكفي اأن زوجها هناأني واأنا في المقهى.

اأيام التقيت في المدر�سة باأبي ع�سبة واأبي فاطمة قدما مثلي بعد

للح�سول على ال�سهادة وك�سف العلامات، �ساألنهما عن �سديقنا

م�سعود، فاأجابا اإنه عازم على ترك المخيم.

ا اأحلامهما الجميلة: غدً ف��رح وال��دي بال�سهادة، وت��راءت لي

يجد �سالح وظيفة كبيرة، فينقذنا من الفقر، وي�ستعيد بطاقة الموؤن

المرهونة، وي�ستري لإخوته ملاب�س واأحذية. فوجئت بقول والدي:

- لم تفكر في اإكمال تعليمك؟

نظرت اإليه بده�سة:

اأو حتى في اأجد وظيفة بالمترك. الدرا�سة في المعهد اأ�ستطيع اأن -

يا اأبي ثم العلم.الجامعة تاأتي بعد العمل، الخبز اأولً

قالت اأمي:

- الولد على حق. الله ير�سى عليه!

قال اأبي:

اأو ثلاث. الم�ساريف - �سبرنا الكثير. نقدر على ال�سبر �سنتين

نتدبرها على الكرت.

�ساحت اأمي:

- اأبوك لي�س عنده غير رهن الكرت.

قلت:

.- ل تخافي، يا اأمي، �ساأعمل اأولً

اإل��ي��ه��ا. في دوائ��ر لم يتقرر تعييني في الج��ه��ات التي تقدمت

الحكومة: انتظر حتى ت�سدر قائمة التعيينات، وفي مكتب الوكالة:

ا.تعال غدً

ا من المدينة، توقفنا في اأيلول �سادفني �سلطان قادمً في منت�سف

ال�سارع، �ساألني:

- ما الأخبار؟

- زفت! الحياة لي�ست مفرو�سة بالورد مثلما كنا نت�سور ونحن

طلاب، حتى الآن لم اأجد وظيفة منا�سبة اأو غير منا�سبة.

:ابت�سم قائلاً

- عالم المدر�سة ل نقدره اإل بعد تركه.

- ما الحل؟ اأريد اأن اأعمل. اأنت تعرف حالتنا.

حك راأ�سه ثم قال:

- ربما ل ينا�سبك...

اأعمل كما قلت لك.اأو مكانه، المهم اأريد اأن ل يهمني نوع العمل -

- �سركة البا�سات التي تعمل على خط المخيم والقرى المجاورة

تطلب مفت�س تذاكر. ما راأيك؟
Free download pdf