أصوات في المخيم

(H.Q) #1
- تعرف راأيي، موافق موافق. متى نقابل مدير ال�سركة؟

اأتخل�س ا. الآن اتركني حتى اإلي، ونذهب معً - في ال�سباح تاأتي

من هذي الملاب�س.

ا وقال �سارحت والدي بما دار بيني وبين �سلطان، اعتدل جال�سً

بغ�سب:

- تعمل مفت�س تذاكر! ه��ذي نهاية ال��درا���س��ة!؟ ك��ان يمكن اأن

اأف�سل من هذا قبل �سنين، ول تعبنا ول اأو عمل تح�سل على وظيفة

�سقينا...

قاطعته اأمي:

- يا رجل، يكفينا نفخة ولو على خ��ازوق، العمل مفت�س تذاكر

لي�س فيه عيب. ما عيب اإل العيب.

- ل اأدري، ماذا جرى لعقلك.

قلت:

اأجد عملاً اأبي، �ساأعمل مفت�س تذاكر لفترة موؤقته، عندما - يا

اأف�سل منه، اأتركه في الحال.

في النهاية قال با�ست�سلام:

- كما تريد، يا ابني.

في اليوم التالي، بداأت العمل بخم�سة دنانير في ال�سهر.

ا على مدخل المدينة، قدم با�س ال�سركة، ذات يوم كنت واقفً

�سعدت اإليه، �سرت بين الركاب اأثقب التذاكر، واأ�سيح:

- تذاكر! تذاكر.

ناولتني التذكرة، التقت عينانا:

- �سعاد!

اكتفت بابت�سامتها المعهودة، �ساألتها:

- كيف حال الوالدة؟

لم تجب بل وقفت، قرعت الج��ر���س، فتوقف البا�س، ونزلت

اإلى التذكرة في يدي، القيتها في غ�سب م�سرعة، ذهلت واأنا اأنظر

اأعلمته برغبتي في النزول، نزلت واأنا اأ�سمع اإلى ال�سائق، واأ�سرعت

�سراخ الركاب في المقاعد الخلفية:

- تذاكرنا، يا اأخ!

اأبحث عنها في ال�سارع الآخ��ر، واأنظر اإلى اأين اختفت؟ عدوت

اأعثر عليها، هل ابتلعتها الأر�س؟ لماذا داخل المحال التجارية. لم

اإلى الطريق لم تجبني؟ لماذا نزلت في هذا المكان؟ يئ�ست، فعدت

لنتظار با�س اآخر.

ا اأت�ساءل: هل حلم ما راأيت؟ هل هي حقً اإلى البيت واأنا رجعت

اإل عندما ان�سغلت بروؤية اأن�س ما جرى �سعاد التي كانت بالبا�س؟ لم

اأمي وهي تم�سط �سعر فاطمة بم�سط من العظم، ت�سد ال�سعر اإليها

اأ�سنان الم�سط من القمل، كانت بقوة، ثم تتوقف لتخرج ما علق بين

تق�سع كل قملة بظفرها متلذذة بال�سوت الذي ي�سدر، وفاطمة

اأما يا�سر فكان يحك راأ�سه الذي حلقه على تتاألم مع كل جرة م�سط.

ال�سفر مقابل تعريفة. �سرخت به:
Free download pdf