h.q
(H.Q)
#1
ا، واأ�ستمع ًاأقراأ حيناإلى ما تقوله ع�سرات المرات، وكنت لم ي�ستمتع
ل يغير ما يجري �سوى ا�ستداد الريح، ولمعان البرق، وق�سف ا. حينً
الرعد. عندئذ تخفق قطعة ال�سادر التي تف�سلنا عن الطبيعة،
وتتوقف الأل�سنة، وت�سفر الوجوه، وتت�سع حدقات العيون.
ت ّا الخيمة، فاأنقبل الغروب توقف المطر، ثم �سقط البرد �ساربً
اأج�سامنا، و�سرنا نلهج بالدعاء اإلى اأنينها تقل�ست اأعمدتها، ومع
اأن ينقذنا من هذه الهجمة، واحت�سن والدي العمود الأو�سط، الله
وان�ساب يدعو:
اأوتادها، ومتن - اللهم، يا حامي البيت احم هذه الخيمة، وقوي
حبالها، اللهم ا�سترها علينا، يا رب، واأبعد عنا �سر هذا ال�ستاء!
اإليه نظرة د، �سحك يا�سر، نظرت �سكنت الريح، وانقطع البرَ َ
ا باأ�ستار الكعبة يناجي ربه لوم لعله تخيل والده عبد المطلب، متعلقً
اأن يحمي بيته، من غزوة الأحبا�س.
ا، كان اإلى المرحا�س، وتركت باب الخيمة مفتوحً ذهبت فاطمة
الثلج ي�سقط بغزارة، عادت ونتف الثلج على ملاب�سها.
- الثلج. الدنيا تثلج.
ا عدا اأبي الذي كان يتمتم من دون وعي:فرحنا جميعً
- اللهم ا�ستر!
في ال�سباح، انتعلت الجزمة التي ا�ستريتها في الأ�سبوع الما�سي،
اإلي بت�ساوؤل. ولب�ست المعطف وحملت المجرفة. راأيت والدي ينظر
قلت له:
اإني �ساأزيح الثلج عن الخيمة لئلا نندفن تحته. وخرجت -
ومازال الثلج يندف كاأنه خيوط قطنية تحاول و�سل ال�سماء بالأر�س.
اأجزاء الق�سبان ل يدل عليها غير وبدت بع�س الخيام كاأكوام الثلج،
الحديدية التي في اأعمدتها، والأبخرة الكثيفة التي تت�ساعد منها.
عندما اأنهيت عملي، جل�سنا نتناول طعام الإفطار، قال اأبي:
- اإذا ا�ستمر الجو على هذي الحالة يموت النا�س تحت الخيام.
قالت اأمي:
- يا رب يكفينا من العذاب �سياع البلاد!
قالت فاطمة:
- ا�ستغفري الله يا اأمي.
قال يا�سر:
ا.- اأمي تكره الثلج وتعتبره �سرً
�ساحت اأمنا بغ�سب:
- الله اأكبر �سرنا كفرة بعيونكم!
ا. تعلق والدي بالعمود ا�ستمر ندف الثلج، وا�ستدت الريح كثيرً
ا. وانزوى يا�سر وفاطمة بالقرب من اأمنا. ًالو�سط ليزيده قوة وثبات
اآيات من القران دون تركيز. في حين كان عودة في ح�سنها وانا اأقراأ
اهتزت الخيمة، ثم علا �سوت ان�سراخ العمود الأو�سط. �ساح والدي:
- يا �ساتر! العمود، يا �سالح!
ا.اأ�سرعت نحوه لم يكن ال�سرخ كبيرً