132
قلت:
ل خوف على الخيمة من ال�سقوط، ال�سرخ ب�سيط، لكن - الآن
اأمل �سعيف، ، فاإذا لم تهداأ الريح، وهذا ل بد من ترك المكان حالً
ف�سوف يزداد الك�سر وت�سقط الخيمة فوق روؤو�سنا.
- ت�ساءلت اأمي:
- اأين نذهب، ل دار عم ول دار خال؟
ا، وقفت ا رفيعً اأمي �سلكً ازداد ال�سرخ وانحنت الخيمة. تدبرت
،على �سفيحة فارغة ولفت ال�سلك حول ال�سرخ. علت الخيمة قليلاً
و�سلح حالها. تنهد والدي، ثم نطق ال�سهادتين. قالت اأمي:
- زال ال�سر!
اإلى ال�سقف، وندعو الله اأن ارتجفت الخيمة. ت�سمرنا ننظر
يبعد الخطر، ثم �سمعنا طقطقة العمودين الآخرين تبعهما انحناء
ال�سادر فوقنا. �ساح اأبي:
- �سقطت الخيمة! اخرجوا من تحتها!
�ساألت:
- اإلى اأين؟
قال اأبي:
- ل يوجد مكان اأف�سل من الجامع.
اأمي على راأ�سها �سرة ملاب�س، وت�سم عودة اإلى وخرجنا، ت�سع
اأوعية �سرورية، وبع�س الموؤونة، ا فيه �سدرها، ويحمل والدي كي�سً
كما حمل يا�سر وفاطمة ما ا�ستطاعا من متا، واأنا حملت البطاطين
التي ¿لكها واللحاف. ن�سط يا�سر وفاطمة في ال�سير فملاب�سهما
اأن الريح التي ;فرا بها من �سرة ال�سهر الما9سي ثقيلة ودافئة، كما
بداأت ت�سعف والثلn توقف.
:كان اأبو زهرة يهم بدخول الخيمة، را%نا ف�ساأل ب�سوت عالM
- خير يا �سلامة؟
اأجابه والدي:
- �سقطت الخيمة على روؤو�سنا. واأنتم كيف حالكم في هذا الجو؟
- الخيمة �سامدة، ل ن�ستطيع تر ا²مار.
قلت لأبي ونحن ن�سير:
- قد يهرب ا²مار اإلى مكان ا%من، ويÆكه Âوت «ت الثلn.
- ا²مار ºلو وفي، ل يÆ� ساحبه.
اأ�سفقت عليه من �سرنا خلفه، وهو يتح�س�س الطريق بع�ساه.
الوقو في منخف�س اأو حفرة، فتقدمت اأمامه واأنا اأقول:
- ام�سوا خلفي.
اأنف�س الثلn عن ملاب�سي، وعدلت من و9سع و�سقطت، قمت
البطاطين واللحاف على كتفي، بينما 9سحك والدي، وقال:
- وتريدنا الم�سي خلفك؟
اإلى الم�سجد، �ساحته مكفنة بالثلn، وقد ;هرت ا%ثار اأقدام و�سلنا
واإلى براميل المياه التي بجانبه، اإلى المرحا9س»تدة من الباب