أصوات في المخيم

(H.Q) #1
اأمي اللحاف عليهم. حين جاء الليل انت�سرت بقع ال�سوء في اأنحاء

الم�سجد، ينبعث بع�سها من ال�سراج والم�سابيح اليدوية، وبع�سها

من مواقد الحطب وبوابير الكاز، نام والدي وهو جال�س، ومتلحف

اأن��ا فاحت�سنت البابور بحب بالبطانية، وكذلك نامت اأم��ي، اأم��ا

وتقدير، لأنه الوحيد الذي يتحدى البرد، ويواجه الطبيعة.

اأحنيت راأ�سي على في منت�سف الليل، الت�سقت باأمي كطفل،

كتفها، ونمت و�سط ال�سو�ساء التي لم تتوقف، بعد قليل تحركت،

وتركت راأ�سي يترنح، فا�ستيقظت. �ساهدتها تتحدث مع جارتنا اأم

اإلى الم�سجد، اأن خيمتهم قد انهالت، وجاءوا طه. ا�ستطعت معرفة

اإلى مغارة اأبي زهرة فانتقلوا وهم الآن في الزاوية المقابلة. واأما دار

في الجبل مع دار اأبي عي�سى وقد نفق حمارهم، وتهدمت خيمتهم.

اأن الوكالة �ستوزع على من في الم�سجد الموؤن في ال�سباح اأ�سيع

والبطاطين، وفي التا�سعة و�سلت �ساحنة فيها مواد تموينية، تدافع

اإليها النا�س غير مبالين بالبرد والثلج، لم يبق في الم�سجد غير ال�سيوخ

اإخوتي واأمي، لم ي�ستطع يا�سر وفاطمة التقدم والأطفال. خرجت مع

ا.في الزحام، فوقفا بعيدً

�سرخ اأحد العاملين اللذين يوزعان الأغذية:

- متى نتعلم النظام؟

اأجاب العامل الآخر:

- ماذا تنتظر منهم؟ لجئون.

قالت عجوز:
Free download pdf