أصوات في المخيم

اإلى خيمتنا، اأزحنا اأبي عي�سى. جئنا انتهينا من ن�سب خيمة

اأ�سلحنا الأعمدة، وتفقدنا الحبال والأوتاد. الماء المتجمع عليها، ثم

زغردت اأم طه، عندما انت�سبت الخيمة، ثم خاطبت اأمي:

اأم �سالح. ال�سرقات كثرت. وجدنا ملاب�سنا - تفقدي حاجاتك يا

كل قطعة في جهة عند رجوعنا من الجامع.

قلت:

ا.- م�سكين من ياأتي لي�سرق منا. ل يجد �سيئً

في هذه اللحظة �ساح ديك اأبي زهرة. قالت �سالمة:

- ما بقي اإل اأنت قطيعة تقطعك!

1

ماء �سافية، والجو دافئ ذو رائحة في �سباح اليوم، التالي ال�س

اإلى ال�سارع، ق��دم با�س المخيم، وب���داأت العمل: عبقة، انطلقت

"تذاكر...تذاكر"

اإلى مكتب الوكالة. قالوا اإن اآذار ا�ستاأذنت للذهاب في مطلع

اإل في نهاية ال�سهر. اإج��ازة، ولن يعود الم�سوؤول عن التوظيف في

اإلى المخيم، النا�س منت�سرون في ال�����س��وارع، ومنطرحون رجعت

اأمام الدكاكين ينعمون باأ�سعة ال�سم�س، وتوزعت بع�س الن�سوة على

حافة الوادي، يغ�سلن الملاب�س، وين�سرنها على ال�سخور وال�سلا�سل

الحجرية، في حين تفرقت فتيات على �سفوح الجبال، يجمعن نباتات

الربيع وزهوره، ويمرحن على الع�سب.

اأم�سكت بيدي ودخلنا، ا�ستقبلتني اأمام الخيمة، اأخي عودة كان

اأمك ك�سرت "اإليها البقاء، فاعتذرتاأم عي�سى وهي خارجة، طلبت

اأمي على �سفاء عمودها الفقري، ، ما زالت واثقة من قدرة "اأ�سلاعي