أصوات في المخيم

(H.Q) #1
اأخوي اللذين توفيا بعد لحظة من ولدتهما، اأنجبت تواأمين، لأنها

متنا�سية اأن اأمي ف�سلت في معالجة ظهر اأبي.

�ساألت اأمي:

- خير يا �سالح راجع؟

ارتميت على البطانية.

- ا�ستاأذنت في العودة اإلى البيت. راأ�سي يوؤلمني.

- �ساأع�سر لك حبة ليمون.

�ساألتها:

- اأين اأبي؟

- تجده اأمام دكان النا�سف، يتحدث في اأمور الدنيا.

اإلى �سعاد. هل ماتت؟ هل اأحتمل اإليها و�سافر عقلي حملقت

ا، اأمر في الليل بخيمتها فلا اأرى اأحدً موتها؟ هل غادرت المخيم؟ كم

اأو تاأتي مركز اأ�سمع حركة! لم تعد تملاأ جرتها عند الع�سر، ول

اإلهي، كم تحت هذي الخيام اأرها، يا الموؤن، حتى في با�س المخيم لم

اأمي كاأ�س ع�سير الليمون، دب في الن�ساط. قلت األغاز! ناولتني من

برقة، واأنا اأحك اأنفي:

- اأمي، تعرفين الحاجة زهية؟

قبل اأن تجيب:فكرت طويلاً

اأحلى من اأعرفها عجوز طيبة، وكلامها - التي تعي�س مع ابنتها؟

الع�سل.

األقي راأ�سي على �سدرها. - كرعت ما تبقى من الكاأ�س، واأ�سرعت

كدت اأن�سى ما اأريد حتى قالت:

- احك، في عندك كلام.

اأن تذهبي �ساحبتك زهية ولو لمرة واحدة. ما راأيك - لم تزوري

اليوم لزيارتها؟

- ما الذي خطر ببالك؟

اأنها امراأة طيبة، و�ساحبتك -كما تقولين -ت�ستحق �سيء. بما - ل

ان تزوريها، وت�ساألي عن �سحتها واأحوالها.

...ا- اأنت تخفي عني �سيئً

اأرغب في معرفة الحاجة زهية وابنتها. قد - ب�سراحة يا اأمي.

ينفعنا هذا في الم�ستقبل.

اأبعدتني عنها.

- اأي م�ستقبل؟

- قد تكون من ن�سيبي.

- اآ، فهمت ق�سدك. عندما يحين موعد زواجك، يفرجها الله.

قلت بتو�سل:

- اأرجوك يا اأمي اأن نذهب لزيارتها،

ل ي�سبعون الخبز، ويفكرون في - والنا�س م��اذا يقولون عنا،

الزواج.
Free download pdf