أصوات في المخيم

(H.Q) #1
اأمي؟ النا�س في حالها ونحن في حالنا، اأين نحن والزواج، يا -

وماذا في الأمر؟ امراأة تزور �ساحبتها ومعها ابنها.

اأخ��رى، في اأقبل يدها تارة ووجنتيها تارة األح عليها. واأخ��ذت

النهاية نه�ست.

اأدري ما الذي جرى لعقلك. (والتفتت اإلى اأمرك عجيب، ل -

عودة) ماذا نفعل؟ اأخوك كبر، الله يكون في عونه!

اأم���ام الخيمة ت�ستمتعان كانت الح��اج��ة زهية ومعها جارتها

رفقة الحطب والخبيزة "اأمي بالعناقباأ�سعة ال�سم�س، ا�ستقبلتا

و�سافحتني الحاجة زهية: "والحم�سي�س

- ابنك �سالح الله يحفظه!

اأم��ي فت�ساألها كيف عرفتني. دعتنا لم تن�س ا�سمي، ولم تنتبه

للدخول في حين ا�ستاأذنت الجارة بالن�سراف، وهي تقول:

- �ساأ�سع العد�س على النار، قبل رجوع الأولد من المدر�سة.

اأمي بجانب الحاجة زهية، وجل�ست مع عودة قبالتهما، جل�ست

األ تعمل ل اأق�سمت اأمي �سحبت الحاجة زهية من قدامها البابور.

ا ول قهوة.ً�ساي

- لم ناأت لنجربك.

اأين "اأم���ازح ع��ودة، كنت �سارد الذهن ب��رك ال�سمت، رح��ت

. انتبهت على �سوت اأمي:"�سعاد؟ �ستاأتي بعد قليل

- من غير �سر، ل اأرى �سعاد في البيت.

نظرت اإلي ثم اأطرقت.

اأ�سهر، ورحلت مع زوجها اإلى - الله ير�سى عليها! تزوجت منذ

المدينة، تركتني وحيدة، هذا حال الدنيا.

اإلى بيتها اإذن كانت ذاهبة �سربت يدي على ركبتي، وتاأوهت،

حين قابلتها في البا�س، تزوجت! لم تعلم باأني اأحببتها؟

ا، اأح�ست اأمي اإلى البيت، بقيت �سامتً في الطريق وبعدما و�سلنا

ما اأعاني، فقالت بحنان:

اأكثر من الهم على القلب، كل �سيء ق�سمة ون�سيب، يا - البنات

ولدي!

اأمي عن عثمان النا�سف، تنهدت باأ�سى، ثم جاء والدي، �ساألته

فاأجاب:

- يفكر في الزواج من امراأة ثانية ليكون مثل المختار.

ابت�سمت، اأما اأمي فتظاهرت بالغ�سب، وعلقت:

- حملوه عنزة..

اأبا ع�سبة في المقعد الخلفي في بداية ني�سان، وجدت �سديقي

بالبا�س، يرتدي ملاب�س جديدة.

- ماذا حدث في الدنيا؟ اأبو ع�سبة في بدلة جديدة!

- اليوم اأ�ستلم العمل.

- عمل؟

- �ساأعمل في الم�ست�سفى بوظيفة محا�سب.
Free download pdf