أصوات في المخيم

(H.Q) #1
ت�ساءل با�ستنكار:

- هل يوجد حل غيره، يا �سبحة؟

لم تجب. قلت:

- اإن �ساء الله كل �سيء يعو�س، يا اأمي!

14

ا عن تذاكر الركاب، اآخر، مفت�سً اأترجل من با�س لأ�سعد كنت

ا في مكتب اأ�سبحت موظفً الآن تلا�سى ال�سجيج، وانتهى الزحام،

التربية والتعليم في المدينة. يا للع�سرة دنانير، كم لها من �سحر

ل تحدث �سرخة اأو وقدرة! �سعرت للحظة باأهمية المختار في المخيم،

اإليه عند اإل ويعتمدها بختمه وتوقيعه. لماذا لم األجاأ تنطلق زغرودة

اأن �سائقي ال�سركة وعامليها اأندم؟ يكفي نجاحي في المترك؟ لماذا

يحترمونني، لأني -كما يقولون -لم اأحن راأ�سي للمدير.

اأحوالنا، �سارت لي ملاب�س جديدة، وا�سترى والدي تح�سنت

اإخوتي �سار لهم اأحذية ا، كما اأن اأمي تطرز لها ثوبً ا، وبداأت قمبازً

اأكلنا المقلوبة والمن�سف، واأطعمنا اأمي في الطعام، وملاب�س، ونوعت

اأن كنا نتبادل معهم قطع الخبز، وحفنات الطحين �يران بعد الج�

وال�سكر.

ا حين ذهبت اإلى اأبي �سعرت بالزهو، وترقرقت دموعي فرحً

اأخيه وزوجته عند راأ�سه. اإ�سماعيل لأ�سترد بطاقة الموؤن. كان ابن
Free download pdf