أصوات في المخيم

(H.Q) #1
اأعطيه ما بقي في ذمتنا. رفع راأ�سه، تمتم اإني جئت كي قلت له

اأن تناوله علبة من اأمر زوجته بكلمات ناعمة وب�سوت �سعيف، ثم

ا، فتحه، وقدمه ا �سغيرً اأخرج منها دفترً على الطاولة التي بجانبها،

ب�سوت وا�سح:اإلى ابن اأخيه منذر قائلاً

- اقراأ ما بقي عليهم.

اهتم منذر بالقراءة وح�ساب الدين المتبقي، في حين ان�سغل

هو في �سحب بطاقتنا من بين البطاقات الكثيرة التي ازدحمت بها

العلبة، �سحبها وهو ل يقراأ ول يكتب، اإنها الخبرة.

قال منذر:

ا.- مطلوب منهم ديناران وخم�سة و�ستون قر�سً

اإ�سماعيل المبلغ، فاألغى منذر ال�سفحة التي ع��ددت على اأب��ي

خ�س�ست لديوننا. قال اأبو اإ�سماعيل باأنين:

- قل لوالدك يا �سالح، اأن ي�سامحني.

"يكفيك الدنيا، اترك لنا الآخرة"اأجبته في نف�سي:

اأزاح��ت فاطمة الغطاء عني، فتحت ��ار في ال�سباح يوم من اأيّ

اأذيال الليل في الخيمة، ولمبة الكاز الجديدة التي عيني، ما زالت

ا�ستريناها من دكان عثمان النا�سف تجاهد لطرد الظلام، �سحبت

الغطاء فوقي، عادت توقظني:

- انه�س، الك�سل ل يطعم الخبز-كما تقول اأمي.

تربعت على الفرا�س، وراأ�سي يترنح من النعا�س، وعيوني مغم�سة.
Free download pdf