أصوات في المخيم

(H.Q) #1
- �سادفني عند مدخل المدينة رتل من ناقلات الجنود منطلقة

ب�سرعة، ل اأدري اإلى اأين.

قال فوزي:

- ربما يتوقعون هجوم العدو.

قال الآذن اأبو كمال:

- ل اأظن. العدو اأخذ البلاد وا�ستراح.

قلت:

- ربما تحدث معركة.

قال محمود �سكر:

اأن هنالك معركة ل - لي�س من تف�سير لتحرك الجي�س غير

محالة.

قال اأبو كمال:

- حط را�سك بين الرو�س..

قاطعه فوزي:

- ما خرب بيتنا غير حكمكم واأمثالكم...

اأب��و كمال، رفعت راأ���س��ي عن في الح��ادي��ة ع�سرة دخ��ل مكتبي

اأمي خلفه. لماذا اأعلمني ب�سوت �سعيف باأن اأمامي. الأوراق التي

ا حدث في جاءت وحدها؟ كيف عرفت مكان عملي؟ لبد اأن اأم��رً

البيت.

- خير، يا اأمي.

ان�سابت دموعها ثم قالت:

- فاطمة يا �سالح. طخوها!

�سرخت:

- من؟

اأطلقوا النار على المظاهرات التي جرت في المخيم، - الجنود،

اأ�سابوا كثيرين من التلاميذ من بينهم فاطمة.

اجتمع الموظفون، قال اأحدهم:

- ما الأمر يا �سالح؟ اأقلقتنا عليك.

- اأختي ال�سغيرة اأ�سابتها ر�سا�سة خلال تظاهرة في المخيم.

عدت اأ�ساأل اأمي:

- كيف عرفتم باإ�سابة فاطمة؟

اإلى المدر�سة اأنا - �سمعنا الطخ، يا ابني وخزتنا قلوبنا، فاأ�سرعنا

واأبوك، لقينا يا�سر في الطريق، الحمد لله لم ي�سب باأذى! �ساألناه

اإلى البيت ويهتم باأخيه اأن يرجع اإنه لم يرها. قلنا له اأخته، قال عن

اأن ن�ساأل عنها في عودة. بحثنا عن فاطمة، لم نجدها، ن�سحونا

اإليه الجرحى والم�سابون، المهم وجدناها في الم�ست�سفى الذي نقل

ا. قال الطبيب تحتاج اإلى الم�ست�سفى. لم نعرف عن حالتها �سيئً

عملية، ولم يف�سح اأكثر.

- اإذن والدي معها في الم�ست�سفى؟

- تركته وجئت اإليك.
Free download pdf