h.q
(H.Q)
#1
- �سادفني عند مدخل المدينة رتل من ناقلات الجنود منطلقة
ب�سرعة، ل اأدري اإلى اأين.
قال فوزي:
- ربما يتوقعون هجوم العدو.
قال الآذن اأبو كمال:
- ل اأظن. العدو اأخذ البلاد وا�ستراح.
قلت:
- ربما تحدث معركة.
قال محمود �سكر:
اأن هنالك معركة ل - لي�س من تف�سير لتحرك الجي�س غير
محالة.
قال اأبو كمال:
- حط را�سك بين الرو�س..
قاطعه فوزي:
- ما خرب بيتنا غير حكمكم واأمثالكم...
اأب��و كمال، رفعت راأ���س��ي عن في الح��ادي��ة ع�سرة دخ��ل مكتبي
اأمي خلفه. لماذا اأعلمني ب�سوت �سعيف باأن اأمامي. الأوراق التي
ا حدث في جاءت وحدها؟ كيف عرفت مكان عملي؟ لبد اأن اأم��رً
البيت.
- خير، يا اأمي.
ان�سابت دموعها ثم قالت:
- فاطمة يا �سالح. طخوها!
�سرخت:
- من؟
اأطلقوا النار على المظاهرات التي جرت في المخيم، - الجنود،
اأ�سابوا كثيرين من التلاميذ من بينهم فاطمة.
اجتمع الموظفون، قال اأحدهم:
- ما الأمر يا �سالح؟ اأقلقتنا عليك.
- اأختي ال�سغيرة اأ�سابتها ر�سا�سة خلال تظاهرة في المخيم.
عدت اأ�ساأل اأمي:
- كيف عرفتم باإ�سابة فاطمة؟
اإلى المدر�سة اأنا - �سمعنا الطخ، يا ابني وخزتنا قلوبنا، فاأ�سرعنا
واأبوك، لقينا يا�سر في الطريق، الحمد لله لم ي�سب باأذى! �ساألناه
اإلى البيت ويهتم باأخيه اأن يرجع اإنه لم يرها. قلنا له اأخته، قال عن
اأن ن�ساأل عنها في عودة. بحثنا عن فاطمة، لم نجدها، ن�سحونا
اإليه الجرحى والم�سابون، المهم وجدناها في الم�ست�سفى الذي نقل
ا. قال الطبيب تحتاج اإلى الم�ست�سفى. لم نعرف عن حالتها �سيئً
عملية، ولم يف�سح اأكثر.
- اإذن والدي معها في الم�ست�سفى؟
- تركته وجئت اإليك.