12
هبت ن�سا)م مري�سة. 7سعرت كاأن غ�ساوة جللت عيني، مددت يدي
لإرجا ال�ستارة، اأب|سرت يد اأبي توقفني.
- خلينا نتنف�س الهوا، يا �سالح.
."اأي هوا يا اأبي "- ت�ساءلت ̄ نف�سي:
اأطفال، �سيطر ̄ الطابق الأ�سفل، تبعه �سراخ �سمعنا عويلاً
الوجو على الجميع، وتلاقت الأعين ̄ ذعر.
دخل اأبو ع�سبة وقال:
- جاءوا بmرحى وقتلى من المsيمات والقرI!
ثم اتجه نحو فاطمة، قبلها وهو يقول:
- ا²مد لله على �سلامتك، يا اأمÌة!
�ساألته اأمي:
- هل ي�سمح · الم�ست�سفى بالبقاء مع فاطمة؟
احتn اأبي:
- وعودة من يهتم به؟
قال اأبو ع�سبة:
اإلى من - هي بÌs، وهي ̄ رعاية الممر�سات هنا. ول تحتاo
يبقى معها، يا خالة.
اإن فاطمة ب|سحة جيدة، و�ستsرo بعد اأيا ثم جاء الطبيب. قال
قليلة حين يلت_م جرحها، وطلب منا اإخلاء اm²رة حتى ترتاح.
163
اإلى المخيم، قالوا: المخيم محا�سر بالجنود لم نجد �سيارة تقلنا
والآليات، ومفرو�س عليه منع التجوال. اتفقت مع �سائق تاك�سي اأن
يو�سلنا اإلى مدخل المخيم مقابل دينارين، ف�سرخت اأمي:
- الله اأكبر من �ستة قرو�س في البا�س اإلى دينارين؟
قال والدي:
- ما العمل؟ ي�ستغلون الظروف.
قال ال�سائق بغ�سب:
- اأنتم اأحرار، ابحثوا عن غيري...
قلت:
- توكل على الله يا رجل.
اإذاع��ة لندن، قالت في اأدار ال�سائق الراديو على في الطريق،
ا اإن اللاجئين يتظاهرون في المخيمات احتجاجً "ن�سرتها الإخبارية:
اأو�ساعهم، وقد تدخلت قوات الأمن والجي�س لمعالجة الموقف، على
و�سقط قتلى وجرحى، خا�سة من تلاميذ المدار�س.
علق ال�سائق:
- الإنجليز �سياطين، كاأنهم بيننا، �سبحان الله!
قال اأبي:
- كل الم�سائب في الدنيا �سببها الإنجليز.
اأذيالها، وهي تختفي اأراق��ب ال�سم�س تجر ا، كنت ًبقيت �سامت
وراء التلال.