أصوات في المخيم

(H.Q) #1
توقفت ال�سيارة على المثلث الذي تن�سل منه طريق المخيم. نظرت

اإلى ال�سائق بت�ساوؤل، فقال:

- انزلوا...

قلت با�ستياء:

اإلى مدخل المخيم!- يا اأخي. لو تتقدم قليلاً

- اإلى هنا يكفي، ل اأريد اأن اأموت. انزلوا.

في باب المخيم اعتر�سنا ثلة من الجنود، �ساأل اأعلاهم رتبة:

- اإلى اأين؟

اأجاب اأبي:

- اإلى خيمتنا اإن �ساء الله.

- ت�سكنون في المخيم؟

- نعم.

اقترب مني، وقال:

- هويتك، يا �ساب.

ا لي�سحبنا لئلا ناولته اإياها، نظر اإليها، ثم اأرجعها، نادى جنديً

اإلى جانبي، ماذا لو خنقته، �لاأذى، جاء الجندي و�سار نتعر�س ل�

وا�ستوليت على بندقيته، واأطلقت نارها على الجنود الآخرين؟

ل يهم، لكن ما ذنبه، وما ذنبهم، لم يطلقوا النار على يقتلونني؟

اإلى الخيمة ا من �سكان المخيم. و�سلنا فاطمة، ولم ي�سيبوا اأح��دً

عر�ست على الجندي اأن يتف�سل في الدخول، هز راأ�سه، وقال:

- كان الله في عونكم!

ا عند راأ���س��ه� ،ساألت عن �سبب ا ويا�سر جال�سً ك��ان ع��ودة نائمً

اأن فتيلتها اإ�سعال لمبة الكاز اإل اإنه حاول جلو�سه في العتمة، فقال:

اإلى الأ�سفل، ولم ي�ستطع �سحبها، واإعادتها اإلى ق�سيرة فانزلقت

مكانها، ثم �ساأل بده�سة:

- لماذا لم تح�سروا معكم فاطمة؟

قالت اأمي بحنان:

- فاطمة بخير. بعد يوم اأو يومين تخرج من الم�ست�سفى.

اإلى التزام قبل النوم �سمعنا مكبرات ال�سوت تدعو ال�سكان

الهدوء وعدم الخروج من الخيام.

قال اأبي ب�سخط:

قون علينا! الله اأكبر!ّ- حتى في الليل ي�سي
Free download pdf