h.q
(H.Q)
#1
توقفت ال�سيارة على المثلث الذي تن�سل منه طريق المخيم. نظرت
اإلى ال�سائق بت�ساوؤل، فقال:
- انزلوا...
قلت با�ستياء:
اإلى مدخل المخيم!- يا اأخي. لو تتقدم قليلاً
- اإلى هنا يكفي، ل اأريد اأن اأموت. انزلوا.
في باب المخيم اعتر�سنا ثلة من الجنود، �ساأل اأعلاهم رتبة:
- اإلى اأين؟
اأجاب اأبي:
- اإلى خيمتنا اإن �ساء الله.
- ت�سكنون في المخيم؟
- نعم.
اقترب مني، وقال:
- هويتك، يا �ساب.
ا لي�سحبنا لئلا ناولته اإياها، نظر اإليها، ثم اأرجعها، نادى جنديً
اإلى جانبي، ماذا لو خنقته، �لاأذى، جاء الجندي و�سار نتعر�س ل�
وا�ستوليت على بندقيته، واأطلقت نارها على الجنود الآخرين؟
ل يهم، لكن ما ذنبه، وما ذنبهم، لم يطلقوا النار على يقتلونني؟
اإلى الخيمة ا من �سكان المخيم. و�سلنا فاطمة، ولم ي�سيبوا اأح��دً
عر�ست على الجندي اأن يتف�سل في الدخول، هز راأ�سه، وقال:
- كان الله في عونكم!
ا عند راأ���س��ه� ،ساألت عن �سبب ا ويا�سر جال�سً ك��ان ع��ودة نائمً
اأن فتيلتها اإ�سعال لمبة الكاز اإل اإنه حاول جلو�سه في العتمة، فقال:
اإلى الأ�سفل، ولم ي�ستطع �سحبها، واإعادتها اإلى ق�سيرة فانزلقت
مكانها، ثم �ساأل بده�سة:
- لماذا لم تح�سروا معكم فاطمة؟
قالت اأمي بحنان:
- فاطمة بخير. بعد يوم اأو يومين تخرج من الم�ست�سفى.
اإلى التزام قبل النوم �سمعنا مكبرات ال�سوت تدعو ال�سكان
الهدوء وعدم الخروج من الخيام.
قال اأبي ب�سخط:
قون علينا! الله اأكبر!ّ- حتى في الليل ي�سي