أصوات في المخيم

(H.Q) #1
حكت اأمي كيف و�سلت اإلى المدينة:

�ترة ال�سماح بالحركة والخ��روج من - �سرت بين الجنود في ف�

اإلى مدخل المخيم، فاأوقفنا اأحد حتى و�سلنا البيوت، لم يعتر�سنا

اأجبته باأني ذاهبة مع ابني لزيارة الجندي، �ساألنا عن وجهتنا،

اأن نرجع ب�سرعة. اأختي في الخربة المقابلة. �سمح لنا بالمرور على

اإلى المدينة. المهم، كنا في توقفت �سيارة لنا على المثلث، وركبنا فيها

الم�ست�سفى عند الظهر. حزنت عندما راأيت فاطمة، ولم تهداأ نف�سي

اأما عند اأعلمني الطبيب بحالتها. الحمد لله على كل �سيء! اإل حين

رجوعنا فلم ي�ساألنا اأحد.

قال يا�سر:

- تعجبكم اأمي عن ع�سرة رجال!

في اليوم التالي زادوا فترة التجوال �ساعتين، و�سمحوا لل�سكان

اأمي الذهاب اإلى بالح�سول على الماء من �سهاريج الجي�س. حاولت

المدينة فمنعوها. فعادت م�ست�سلمة.

- اليوم لن اأرى فاطمة!

قبل انتهاء فترة التجوال ذهبت لروؤية �سديقي �سلطان في الحارة

العليا. راأيت اأمه واقفة بين جاراتها. قالت حين لمحتني:

- �سلطان في الخيمة، يا �سالح.

�ساألني بعد اأن جل�ست:

- كيف حال فاطمة؟ متى تخرج من الم�ست�سفى؟

اأجبته ب�سرود:

- بخير، ننتظر انتهاء الح�سار حتى نقدر على اإح�سارها.

قال بامتعا�س:

ل تطاق، الطبيعة تاآمرت علينا. اأ�سبحت الحياة في المخيم -

الثلج قتل الأطفال وجاء الجي�س قتل وجرح واعتقل.

- قل لي، من الذين قتلوا من المخيم؟

�ساألني با�ستغراب:

-لم تعرف؟!

اأعرف وكنت في العمل عندما وقعت الحوادث؟ لكن زوجة - كيف

المختار قالت اإن اأربعة قتلوا بينهم امراأة.

قال بتاأثر:

- الذين قتلوا يا �ساحبي هم: �سامي محمود المدر�س، وتلميذ

في المرحلة البتدائية ا�سمه جابر ال�سيخ، وح�سين الفلاتي عامل

التنظيفات رحمهم الله!.. والمراأة التي قتلت...؟

حدق اإلي، ثم اأطرق. قلت ب�سوت مرتجف:

- يبدو اأنك تعرف ا�سمها ول تريد البوح به.

رفع راأ�سه، ثم قال بعد �سمت:

- المراأة التي قتلت هي �سعاد يا �سالح!

تحركت �سفتاي:

- �سعاد؟!
Free download pdf