أصوات في المخيم

(H.Q) #1
- نعم �سعاد. رحمها الله!

تراجعت اإلى الخلف، يدي على جبيني، فقال:

- اآ�سف ما ق�سدت اأن اأحزنك.

ت�ساءلت بغ�سب:

- كيف قتلت؟ ما الذي جاء بها اإلى المخيم؟ لماذا قتلوها؟

األقى يده على كتفي وقال:

اأمها، �سادفتها اأنها كانت قادمة من المدينة لزيارة - �سمعنا

المظاهرات عند مدخل المخيم، فنزلت من ال�سيارة لتوا�سل ال�سير

اأ�سابتها ر�سا�سة طائ�سة. اأطلق الر�سا�س على قدميها، وعندما

اإنها قتلت عندما هاجمت مع المتظاهرين منزل ويقول بع�س النا�س

اإح��راق اأثناء محاولتها اإنها قتلت اآخ��رون، مدير المخيم، ويقول

براميل الكاز، كما حدث في المظاهرات ال�سابقة، والحقيقة �سائعة

ك�سياع البلاد.

اأم �سلطان، اإل حين دخلت اإلى انتهاء فترة التجوال لم اأفطن

فنه�ست بتثاقل، واأنا اأ�سمعها:

- ل تن�س اأن ت�سلم على اأمك.

اأمام الخيمة، اأبي. تذكرت �سعاد واقفة �سرت منحني الظهر مثل

اأمها في مركز الموؤن، وتخيلتها م�سرجة بالدماء، ما الذي واإلى جانب

يحرك الحياة هنا، لعله النتظار. انتظار من؟ انتظار ماذا؟ فكرت

اأن لدى كل واحد منهم وثائق اأن روح النا�س هنا واحدة، وخمنت في

ا ب�سيء، اآه لو اأعرفه!ًمثل وثائق فرج، وربما يكون هذا المخيم م�سكون
Free download pdf