h.q
(H.Q)
#1
- نعم �سعاد. رحمها الله!
تراجعت اإلى الخلف، يدي على جبيني، فقال:
- اآ�سف ما ق�سدت اأن اأحزنك.
ت�ساءلت بغ�سب:
- كيف قتلت؟ ما الذي جاء بها اإلى المخيم؟ لماذا قتلوها؟
األقى يده على كتفي وقال:
اأمها، �سادفتها اأنها كانت قادمة من المدينة لزيارة - �سمعنا
المظاهرات عند مدخل المخيم، فنزلت من ال�سيارة لتوا�سل ال�سير
اأ�سابتها ر�سا�سة طائ�سة. اأطلق الر�سا�س على قدميها، وعندما
اإنها قتلت عندما هاجمت مع المتظاهرين منزل ويقول بع�س النا�س
اإح��راق اأثناء محاولتها اإنها قتلت اآخ��رون، مدير المخيم، ويقول
براميل الكاز، كما حدث في المظاهرات ال�سابقة، والحقيقة �سائعة
ك�سياع البلاد.
اأم �سلطان، اإل حين دخلت اإلى انتهاء فترة التجوال لم اأفطن
فنه�ست بتثاقل، واأنا اأ�سمعها:
- ل تن�س اأن ت�سلم على اأمك.
اأمام الخيمة، اأبي. تذكرت �سعاد واقفة �سرت منحني الظهر مثل
اأمها في مركز الموؤن، وتخيلتها م�سرجة بالدماء، ما الذي واإلى جانب
يحرك الحياة هنا، لعله النتظار. انتظار من؟ انتظار ماذا؟ فكرت
اأن لدى كل واحد منهم وثائق اأن روح النا�س هنا واحدة، وخمنت في
ا ب�سيء، اآه لو اأعرفه!ًمثل وثائق فرج، وربما يكون هذا المخيم م�سكون
�ساألني اأبي:
- ما لك يا �سالح؟ هل جرى لك �سيء؟
- عرفت ا�سم المراأة التي قتلوها!
- من هي يا ترى؟
- �سعاد!
�ساألت اأمي بلهفة:
- ابنة زهية التي...؟
قاطعتها:
- نعم يا اأمي!
- رحمها الله! اإذن اأنت حزين عليها.
قال اأبي:
- حدثتني اأمك..
قال يا�سر وهو ي�سحك:
- �سالح يحب!
نهره اأبي:
- ا�سكت. كلامك اأكبر منك.
قالت اأمي:
- الولد طالع مثلك، اأ�سلاعه كلها حب.
قال يخاطبني: